كشفت وكالة «اسوشيتد برس» أن عمليات الاستخبارات الأميركية «سي آي ايه» تضررت بشكل كبير بعد أن كشف حزب الله اللبناني عن وجود عدد من عملاء الوكالة في صفوفه قبل أشهر.
ونقلت «اسوشيتد برس» عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم “إن المسؤولين الأميركيين أكدوا حصول هذه النكسة على الرغم من أن السفارة الأميركية في بيروت كانت قد نفت ما اعتبرته مزاعم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي أعلن عن كشف جهاز مكافحة التجسس في الحزب عن عميلين للوكالة على الأقل في شهر حزيران/ يونيو الماضي”.
وأوضحت وكالة الاستخبارات الأميركية أن مسؤولي الاستخبارات عملوا بشكل سري خلال الأشهر الماضية لحماية مواردهم وعملائهم المتعاونين مع الوكالة قبل أن يتم اكتشافهم من قبل حزب الله.
ونقلت عن المسؤولين الأميركيين، الذين اشترطوا عدم ذكر أسمائهم، لأنهم غير مخولين التطرق إلى مواضيع أمنية، تأكيدهم أنّ الضرر الذي أُلحِق بهم بعد اكتشاف شبكة التجسس في لبنان كانت أكبر بكثير من المعتاد.
وأشارت «اسوشيتد برس» إلى أن الاستخبارات كانت تدرك أن “الاجراءات المتخذة في لبنان ضعيفة”، متحدثةً عن تنبيهات كانت قد وصلت إلى مسؤولي الـ”سي آي أيه”، ولا سيما قائد الوحدة التي تراقب عمليات حزب الله في الوكالة، لكنها تحدثت عن عدم وجود وضوح حول ما إذا كان هناك أي شخص سيتحمل مسؤولية “الكارثة”، كما وصفتها، وما إذا كانت هذه الحادثة ستترك آثاراً على قدرة الوكالة على تجنيد المزيد من العناصر في لبنان.
ونقلت «اسوشيتد برس» عن مسؤول أميركي قوله، رداً على سؤال حول ما يجري في لبنان إن «حزب الله عدو معقد ومسؤول عن قتل العدد الأكبر من الأميركيين، أكثر من أي جماعة إرهابية قبل أيلول/ سبتمبر 2001».
وأشارت الوكالة إلى أنّ مسؤولي الاستخبارات الأميركية أُبلِغوا بضرورة اتخاذ أقسى أنواع الحذر في التعاطي مع أي نوع من المصادر في لبنان، علماً أنّ مسؤولاً أميركياً كشف عن توصيات تمّ اتخاذها لمواجهة الأمر الواقع الجديد، من دون أن يوضح ماهية هذه الاجراءات.