قال الجيش التركي ان بعض المتمردين الاكراد اطلقوا النار على القوات التركية في جنوب شرق البلاد قرب الحدود مع العراق يوم الاثنين فأصابوا جنديا بجروح طفيفة وهو اول حادث من نوعه منذ بدأ المتمردون انسحابهم من تركيا بموجب عملية سلام.
وقالت هيئة الاركان التركية في بيان إن زختين من الرصاص اطلقتا في اولودير باقليم شيرناك بعد الظهر مباشرة (0900 بتوقيت جرينتش) وإن طائرة هليكوبتر من طراز كوبرا ارسلت في وقت لاحق الى المنطقة.
وبدأ مقاتلو حزب العمال الكردستاني الانسحاب من الاراضي التركية في مجموعات صغيرة منذ نحو شهر تقريبا في مسعى لانهاء صراع أودى بحياة أكثر من 40 الف شخص في قتال استمر قرابة 30 عاما.
وينسحب المسلحون الأكراد الى شمال العراق -حيث يتمركز عدة الاف من مقاتليهم- وفق خطة متفق عليها بين زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان والمسؤولين الأتراك.
وقال الجيش “فتحت مجموعة من الارهابيين النار واصيب جراء ذلك رقيب من قوات الامن بجروح طفيفة بسبب احد احجار الارض التي ارتطمت بها الطلقات.”
وقال متحدث باسم حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا كجماعة ارهابية إنه ليس لديه تفاصيل بشأن الحادث لكنه حذر الجيش من الاقدام على “أفعال استفزازية”.
واضاف المتحدث روج ويلات “لا اعتقد ان هذا سيؤثر على الانسحاب” مضيفا ان تركيا ارسلت في الايام القليلة الماضية طائرات بدون طيار وطائرات مقاتلة تحلق فوق مواقع حزب العمال الكردستاني.
وخطة السلام مغامرة لرئيس الوزراء طيب اردوغان الذي يمكن ان يواجه رد فعل عنيفا من القوميين قبل انتخابات مقررة العام القادم. وتظهر استطلاعات حاليا مستوى كبيرا من التأييد الشعبي للعملية.
لكن موجة من الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة في تركيا عقدت جهود الحكومة في المضي قدما باصلاحات يطالب بها أوجلان وحزب العمال الكردستاني قبل نزع السلاح نهائيا.
وطالب اردوغان في وقت سابق المتمردين بالتخلي عن سلاحهم قبل الانسحاب لكن حزب العمال الكردستاني رفض هذا خشية تعرض مقاتليه للهجوم كما حدث في انسحاب سابق.
وحذر حزب العمال الكردستاني من انه سينتقم اذا شن الجيش التركي عملية ضد مقاتليه