- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تطهير موقع بارشين يمحو كل أثار الأنشطة النووية

144A1F12-C01A-4F50-ACBA-8F50C8FCC803_mw1024_n_sقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو يوم الاثنين إنه ربما لم يعد من الممكن ان يعثر مفتشو الامم المتحدة على اي شيء في موقع بارشين العسكري الإيراني اذا سمح لهم بدخوله وذلك بسبب الاشتباه في إزالة إيران لأي آثار لأنشطة نووية غير قانونية هناك.

وقال أمانو ايضا ان المحادثات التي تجريها وكالته مع إيران بشأن السماح باجراء تحقيق في ابحاث محتملة تجريها طهران على اسلحة نووية “تدور في حلقات مفرغة” منذ بعض الوقت.

وتمثل تصريحات أمانو انتقادا صريحا غير معتاد يعكس تصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي زاد المخاوف من اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط.

وترى إسرائيل التي يفترض على نطاق واسع انها الدولة الوحيدة في الشرق لاوسط التي لديها اسلحة نووية ان برنامج إيران النووي هو أخطر تهديد لامنها وهددت بعمل عسكري اذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات في حمل طهران على التراجع.

وعبر أمانو عن مشاعر احباط متنامية من عدم تحقيق تقدم في حمل إيران على تهدئة بواعث القلق الدولية تجاه برنامجها النووي. وتنفي طهران أن تكون ابحاثها النووية ستارا لانتاج قنابل ذرية.

وقال أمانو في تصريحات شديدة اللهجة لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة وفي مؤتمر صحفي لاحق إن تقدم إيران في انشطتها الخاصة ببناء مفاعل ابحاث يعمل بالماء الثقيل وفي انشطة تخصيب اليورانيوم ينطوي على “انتهاك واضح” لقرارات مجلس الامن الدولي التي تطالب بتعليق مثل هذه الأنشطة.

وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ اوائل عام 2012 التعامل مع الجمهورية الاسلامية بشأن ما تصفه الوكالة بأنه “أبعاد عسكرية محتملة” لبرنامج إيران النووي.

لكن عشر جولات من المفاوضات خلال الاسابيع السبعة عشر الماضية فشلت في تحقيق أي تقدم. ويتهم دبلوماسيون غربيون إيران بالمماطلة مع الوكالة وهو زعم ترفضه طهران.

وقال أمانو “بصراحة منذ بعض الوقت ونحن ندور في دوائر مفرغة.”

وتتمثل الأولوية بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في دخول موقع بارشين وهو مجمع عسكري مترامي الاطراف تعتقد الوكالة ان إيران ربما اجرت فيه قبل عشر سنوات تجارب تفجيرية قابلة للتطبيق في انتاج اسلحة نووية. وتنفي إيران هذا.

لكن أمانو أقر للمرة الأولى بأن قيام إيران “بأنشطة مكثفة” منها إزالة التربة والاسفلت سيعني ان المفتشين قد يعودون صفر اليدين حتى إذا سمحت إيران لهم بزيارة الموقع. وتقول إيران إن بارشين موقع عسكري تقليدي ونفت المزاعم المتعلقة بتطهير المكان.

وقال أمانو “ربما لم يعد من الممكن العثور على أي شيء..لكن الوكالة ما زالت تريد دخول بارشين.”

تأتي تصريحات أمانو فيما تعثرت بشكل واضح جهود دبلوماسية أوسع نطاقا للقوى العالمية الست لايجاد حل سلمي للنزاع المستمر منذ عشر سنوات بشأن طموحات إيران النووية. ويقول دبلوماسيون غربيون انهم يترقبون نتيجة انتخابات الرئاسة الإيرانية التي ستجري يوم 14 يونيو حزيران لكنهم لا يتوقعون أي تغير ملحوظ في التحدي الإيراني بشأن برنامجها النووي.

وتقول إيران التي يتعرض قطاعها الحيوي لتصدير النفط لعقوبات غربية صارمة إن برنامجها النووي يهدف إلى تلبية احتياجات مواطنيها من الكهرباء واحراز تقدم في بعض مجالات البحث العلمي.

لكن رفضها تعليق أنشطتها النووية التي يمكن استخدامها في المجالين المدني والعسكري في تحد لمطالب مجلس الامن وعدم تعاونها الكامل مع الامم المتحدة اثار الشكوك في الخارج بشأن أهدافها في نهاية المطاف.

وقال أمانو “إيران لا تقدم التعاون اللازم لكي نتمكن من تقديم ضمان يعتد به بشأن عدم وجود مواد نووية وأنشطة غير معلنة.”

وتتركز بشكل كبير بواعث قلق الغرب وإسرائيل تجاه إيران على انشطة تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدام في صنع قنبلة نووية اذا جرى تخصيبه لمستويات عاليه.

لكن دبلوماسيين وخبراء يقولون ان مفاعل ابحاث يعمل بالماء الثقيل تشيده إيران قرب بلدة آراك قد يمنح إيران عنصرا بديلا وهو البلوتونيوم لصنع قنابل نووية اذا قررت انتاج أسلحة دمار شامل.

وأظهر تقرير اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الاعضاء الشهر الماضي أن الجمهورية الإسلامية تمضي قدما في بناء مفاعل آراك.

وقال أمانو “تواصل إيران المضي قدما في مشروعاتها المتعلقة بالماء الثقيل.”

وأضاف أن عدم وجود معلومات حديثة عن تصميم المنشأة “له اثار عكسية بدرجة متزايدة على قدرتنا.. على تنفيذ نهج فعال للضمانات.”