- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قنابل «السي آر» لشل المحتجين في ميدان التحرير

منذ اندلاع الاحداث الأخيرة في ميدان التحرير في القاهرة، يجمع المحتجون على أن ما يتعرضون له من دخان بسبب الغاز المسيل للدموع يختلف كلياً عن ما سبق أن تعرضوا له طوال فترة «25 يناير»، التي انتهت باطاحة الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، عن الحكم، وتحول الجيش إلى الحاكم الفعلي في البلاد.
فحالات الاختناق أشد، ومدة التأثر بالغاز أطول، كما أن عوارض جديدة بدأت تظهر، ما جعل البعض يعتقد أن المجلس العكسري يسير على خطى الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، الذي أوعز إلى قوات الحرس الجمهوري التابعة له باستخدام الغاز الذي منحته اياه الولايات المتحدة في اطار برنامج مكافحة الارهاب، في مواجهة المحتجين، ولا سيما أن مشاهد  حالات التشنج التي كانت تصيب المتظاهرين اليمنيين عند التعرض له ملأت الشاشات على مدى أشهر.
حالة البحث عن ما يجري لم تدم كثيراً بعدما اكشتف المحتجون في ميدان التحرير استخدام المجلس العسكري قنابل مصنعة  من مادة «سي آر»، التي طورتها وزارة الدفاع البريطانية لتستخدم في تفريق المتظاهرين في أوائل ستينيات القرن الماضي، ويرفض الجيش الأميركي استخدامها، وذلك للاشتباه في كون تلك المادة مسرطنة.
وأكد أحد الأطباء المتواجدين في المستشفى الميداني في مديان التحرير لصحيفة «التحرير» أن هذه القنابل تتسبب في تهييج شديد للجلد وتشنجات في عضلات الجسم، وصعوبة في التنفس وهلع، ومن الممكن أن ينتج عنها شلل مؤقت وحدوث رعشة في أطراف الجسم، وتؤدي إلى الوفاة في حالة التعرض لكميات كبيرة منها، وهو ماحدث بالفعل لبعض المتظاهرين، الذين لقوا حتفهم بسبب الاختناق.
وبعكس باقي الغازات المسيلة للدموع، فإن الأطباء يحذرون من استخدام الماء في العلاج من “السي آر”، لأن الماء يتسبب في تهييج أكبر للجلد. وقال أحد الأطباء لـ”التحرير” إن على المتظاهرين ألا يستخدموا الماء أو الخل في العلاج من “السي آر”، وعليهم استخدام أدوية “أنتي هيستامين وفيتامين بي كومبلكس وحبوب بوتاسيم، وغسل وجوههم بماء الكلوجوز”.