- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ما (من؟) يقف وراء إقالة الأمير خالد بن سلطان ٣/٣

طبقاً لمعلومات متقاطعة أوردها مجتهد وتطابقت مع ما وردنا من مصادر متعددة  فإن تعيين فهد بن عبد الله بطريقة وصفت بالـ« دراماتيكية ومفاجئة» (راجع أخبار بووم انقر هنا)  أدت إلى العديد من ردات الفعل الظاهرة والخفية على كافة الممستويات. ذلك أن هذه الحركة السياسية تجاهلت التوازنات القائمة في العائة وأسهمت في زيادة حالة التوتر والترقب بين ذرية عبد العزيز الملك المؤسس للمملكة.
فالملك عبد الله متخوف من ردة فعل الأمير خالد بن سلطان وهذا يفسر أنه أصدر أمراً مباشراً له بضرورة أن «يلتزم قصره» كما يبدو أنه وضع تحت رقابة صارمة مع تواتر أخبار متبادلة همساً عن أنه يحضر «شيئاً ما» لينتقم ممن كان وراء دفع الملك لإقالته. وتتسلط الأضواء على الأمير متعب بن عبدالله الذي كان بمشاركة رئيس الديوان والرجل القوي في المملكة الوهابية خالد التويجري وراء تديبر أمر إقالة الأمير خالد.
إلا أن «الثنائي الحاكم من وراء الستار»، كما يوصف تحالف الأمير متعب وخالد التويجري، بدأ بتنفيذ خطة دفاعية مبنية على أسس هجومية، إذ أنهما بدءا يدفعا بجهات محسوبة عليهما لتسريب خبر إصابة الأمير سلمان ولي العهد بمرض ألزايمهر وبص الشكوك في قدرته على الحكم بشكل عام والقيام بأعباء ولاية العهد خصوصاً في غياب الملك الموجود حالياً في المغرب في إجازة تسبق شهر رمضان الكريم.
وفهمت أوساط القصر أن في ذلك توطئة لقرار إقالته، وبدأت تتصاعد الأسئلة حول من يمكن أن يحل محله؟ وإلى جانب منصب ولاية العهد يوجد أيضاً منصب وزارة الدفاع إذ أن الأمير سلمان يمسك كرسي الوزير فهل يحل محله فهد بن عبدالله بصفته النائب الذي يرقى تلقائيا لمنصب الوزير؟ في هذه الحالة تكون وزارة الدفاع تحت النفوذ المباشرللتويجري وللأميرمتعب.
ولذلك نفسيراً منطقيا يذهب في اتجاه ما يسعى إليه من يقف وراء إقالة الأمير خالد ذلك أن فهد بن عبد الله ليس من أحفاد المؤسس عبد العزيز (راجع أخبار بووم انقر هنا)  فلذا فهو «لن يطمع في الملك» وسيكتفي بتسخير المنصب لرغبات التويجري (توجد صلات عائلية بين الاثنين حسب ما يدعي المدون مجتهد) من حيث النفوذويكتفي هو بالصفقات التي يؤمنها مثا هذا المنصب خصوصاً وأنه أعلى منصب يمكن أن يطمح بالوصول إليه.
وبذلك تكون وزارة الدفاع وإدارة الحرس تحت تصرف «الثنائي الحاكم» التويجري والأمير متعب، ما يسهل عليهما مسألة الضغط على القطب البارز الآخر وهو الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية. علماً أنه من المتوقع أن يتم تعين نائب للوزير مقرب من التويجري.
وهكذا ينتقل الخوف إلى محمد بن نايف «أحد أحفاد عبد العزيز» مثله مثل المقال خالد بن سلطان. ولكن من يختبئ وراء كل ذلك ولمسلحة من تقود هذه اتغيرات التي بدأت تتسراع؟
أولاً في حال إقالة الأمير سلمان فإن مصب ولاية العهد سيؤول مباشرة إلى الأمير مقرن، بينما لا يقف بعيداً عنه … الأمير متعب الرجل القوي في المملكة والذي لا يمكن أن تحصل كل هذه الألاعيب من دون معرفته فهو الذي على علم بكل شاردة وواردة ليس فقط في المملكة بل في الخليج والمنطقة العربية ككل.
وهكذا علم الأمير متعب عبر «شبكة علاقاته الواسعة» بأن الأمير خالد طلب «وساطة شيوخ العجمان»  لوساطة عبر وطد المصاهرة  على الأمير سلمان  لتكريم الأمير خالد بـ«مكافأة نهاية الخدمة».