- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مصر: يمكن للشركات الأوروبية الاستفادة من موقع مصر للتصدي للمنافسة الآسيوية

الوزير صالح في لقاء مع الصحافة في باريس

الوزير صالح في لقاء مع الصحافة في باريس

وصف  حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية علاقات التعاون بين مصر وفرنسا بأنها «مميزة للغاية»، وتوقع بعد الزيارة التى يقوم بها حاليا إلى باريس ضمن جولة على رأس وفد من الوزارة ورجال الأعمال المصريين شملت ثلاث بلدان (إيطاليا واسبانيا إلى جانب فرنسا) زيادة كبيرة فى حجم الاستثمارات الفرنسية بمصر حيث تبلغ الاستثمارات الفرنسية حالياً ما يقرب من 3 مليارات دولار بينما وحجم التبادل التجارى يصل إلى 3 مليارات يورو.  وقد سألت «برس نت» الوزير المصري عن سبب اختياره الدول «اللاتينية الثلاث» فكشف عن «إعادة هيكلة مجالس الأعمال في هذه الدول».
وفي لقاء مع بعض الصحفيين في نهاية جولته قال صالح «حرصنا خلال لقاءاتنا على التقدم بأفكار جديدة وطرحنا على المستثمرين والمصانع الفرنسية فكرة جديدة وهامة  قد تكون بمثابة أوكسيجين لعدد الصناعات والمصانع التى تعانى من صعوبات الوضع الاقتصادى الحالي فى أوروبا والتي ترغب فى مواجهة المنافسة الشرسة المقبلة من آسيا نتيجة رخص التكلفة الإنتاجية الآسيوية».
ووصف صالح الخطوة الجديدة بأنها « الشراكة داخل مصر بالنسبة للصناعات الصغيرة والمتوسطة بشكل عام فى أوروبا للاستفادة من المميزات التى يمنحها الاستثمار فى مصر، خاصة فيما يتعلق بالجمارك التى تمثل ٤٠ في المئة أقل فى مصر عنها فى أوروبا، أسعار الطاقة التى تمثل ٥٠ في المئة أقل عنها فى أوروبا، فضلا عن سوق العمالة التى تمثل ٣٠ في المئة أقل بالمقارنة بأوروبا». وفي رد على سؤال لـ«برس نت» حول نوعية المناطق الصناعية التي كشف عن تطويرها قال صالح إنها ثلاث «اقتصادية وحرة».
وأضاف أن مصر تعد سوقا كبيرة ( ٩٠ مليون نسمة)  وترتبط باتفاقيات تجارة حرة وأخرى للتجارة التفضيلية مع أسواق كبرى تغطى ما يقرب من ٢ مليار نسمة، إضافة إلى أن مصر لديها مؤسسات مستقرة ونظام مصرفى وأنظمة مالية قوية. ثم تحدث عن الحوافز التي تقدمها مصر «مثل برنامج دعم الصادرات الذى يصل إلى حوالى ١٠ في المئة من قيمة الصادرات، إضافة إلى دعم للمشاركة في المعارض الخارجية وكذلك التسهيلات لعمليات الشحن لبعض الدول، خاصة فى أفريقيا».
وتحدث الوزير حول إستراتيجية وزارة الصناعة والتجارة الخارجية للفترة المقبلة فأكد البدء فى إنشاء المنطقة الصناعية العربية التى تهدف إلى جذب المستثمرين العرب وتحديدا السوريين الذين بدأوا فى التوافد بصورة كبيرة جدا على الأراضى المصرية وإنشاء مصانع تجاوز عددها حاليا ٢٥ مصنعا، من بينهم خمسة مصانع بدأت العمل بالفعل.
وأضاف أن هناك ٨٠ مستثمرا سوريا آخرين تقدموا بطلبات لإقامة مصانع جديدة فى قطاعات النسيج والصناعات المرتبطة به والمنتجات الغذائية. ثم تطرق إلى مشروع تنمية محور قناة السويس حيث يوجد ثلاث مناطق صناعية كبرى يتم التركيز عليها حاليا وهى شرق مدينة بورسعيد، ومنطقة وادى التكنولوجيا بشرق الإسماعيلية، وكذلك منطقة شمال غرب خليج السويس.
وقال الوزير إن هذه المناطق واعدة للغاية، حيث يوجد بها العديد من الاستثمارات ولكن نسعى حاليا لزيادتها.. معلنا أن هناك مستثمرا مصريا بالشراكة مع بعض جهات التمويل الغربية فى منطقة شمال غرب خليج السويس قد تقدم بمشروع للبتروكيماويات بتكلفة قدرها 8ر4 مليار دولار حيث من المتوقع أن تصل صادرات هذا المجمع إلى ما يقرب من 6 مليارات دولار.
وكشف صالح أن وزير تحفيز الإنتاج الصناعة الفرنسي «أرنو مونتبور» سيزور مصر في شهر أيلول/سبتمبر القادم لافتتاح أحد المصانع الفرنسية الكبري في مصر العاملة في مجال مستحضرات التجميل العالمية لوريال والذي أقيم في مصر في مرحلة ما بعد الثورة، مضيفاً أن نظيره الفرنسي أكد استعداد بلاده لدفع التعاون مع مصر في العديد من المجالات .
وأشار إلى أنه تم أيضا الاتفاق مع الوزير الفرنسي على التعاون في مجالات هامة جداً ، وتشكيل لجنة مصرية فرنسية مشتركة لتفعيل التعاون في مجالات التعدين والاستثمار الصناعي الزراعي والطاقة الجديدة والمتجدة وكذلك صناعة السيارات.
وفي سؤال أخير لبرس نت حول «الاتحاد من أجل المتوسط» أكد الوزير المصري أن المسؤولين في الدول التي زارها «لم يتطرقوا إلى هذه المسألة».