- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الأمم المتحدة: تطلب ٥،٢ مليار دولار لمساعدة نصف سكان سوريا

réfugiéوجهت الامم المتحدة الجمعة نداء لجمع ٥،٢ مليار دولار حتى كانون الاول/ديسمبر، وهو رقم قياسي تاريخي، لتمويل عملياتها في سوريا والدول المجاورة محذرة من ان عدد المتضررين جراء النزاع الدامي في سوريا سوف يزداد.
وهذا المبلغ يفوق بكثير مبلغ الـ٢،٢ مليار دولار الذي طلبته الامم المتحدة في عام ٢٠٠٣ لمواجهة الازمة الناجمة عن حرب العراق.
ويمثل هذا المبلغ الاموال الضرورية هذا العام لتغطية العمليات التي تم التعهد بها والعمليات الجارية او تلك المتوقع تنفيذها قبل نهاية العام. وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان «مبلغ النداء الجديد يمثل تحذيرا بشأن الوضع الذي يواجهه السوريون وبشأن غياب حل سياسي».
وتلقت الامم المتحدة حتى الان مليار دولار من المبلغ السابق البالغ ١،٥ مليار دولار والذي قالت الامم المتحدة انها بحاجه له لتغطية عملياتها هذا العام. وفي ندائها الاخير قالت الهيئة الدولية ان ما مجموعه ٣،٨ مليار دولار ستذهب لمساعدة اللاجئين الذين تدفقوا على الدول المجاورة هربا من النزاع في سوريا. وللعمليات داخل سوريا حدد المبلغ ١،٤ مليار دولار.
وقتل اكثر من ٩٤ الف شخص وفر نحو ١،٦ مليون منذ اندلاع النزاع في آذار/مارس ٢٠١١ اثر اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي امير عبد الله ان «الارقام المقدمة في هذه الخطة مذهلة. انها ماساة لسوريا».
والغالبية العظمى من النازحين فروا الى لبنان وتركيا والعراق والاردن. وتواجه هذه الدول الخمس صعوبات في ايوائهم.
وبعد ان اتخذت الاحتجاجات ضد الاسد منحى نزاع مذهبي يتوقع ان يزداد عدد اللاجئين ليصل الى ٣،٣٤ مليون بنهاية هذا العام، بحسب نداء الامم المتحدة. وداخل سوريا تتوقع الامم المتحدة ان يصبح ما مجموعه ٦،٨ مليون شخص بحاجة للمساعدة هذه العام، غالبيتهم اجبروا على مغادرة منازلهم بسبب الاقتتال.
وقال عبد الله «هذه ارقام هائلة. لا يمكن تلبية حاجاتهم لفترة طويلة جدا ولهذا نامل في حل للوضع داخل سوريا». واضاف «نأمل ان يستجيب العالم حيث ان ملايين السوريين النازحين داخل بلادهم واللاجئين في دول مجاورة ليس لديهم بشكل اساسي ما يعتمدون عليه في الوقت الحاضر».
وقبل اندلاع النزاع كان عدد سكان سوريا يبلغ ٢٠،٨ مليون نسمة. واكد ادواردز انه «بنهاية العام سيكون نصف عدد سكان سوريا بحاجة للمساعدة».
وتؤثر طبيعة النزاع في سوريا على جهود المساعدة حيث تضطر قافلات المعونات على عبور عشرات الحواجز التي تسيطر عليها ميليشيات من كلا الطرفين.
وقال عبد الله «في العمليات الاخرى هناك عادة خط جبهة عندما يكون الامر بين قوتين متضاربتين. في هذه الحالة لدينا وضع معقد جدا حيث هناك جيوب. ليس هناك خط واضح. نتعامل مع معارضة مشرذمة لا تتبع قيادة موحدة ودون هيكل قيادة».