نصحت منظمة إسلامية أميركية المساجد البريطانية بتعزيز إجراءاتها الأمنية، بعد أن حذّرتها من أنها تواجه تهديداً أكبر من أي مساجد أخرى في الدول الغربية.
وقالت صحيفة (أوبزيرفر) اليوم الأحد إن مجلس العلاقات الاميركية ـ الإسلامية (كير) ناقش الإجراءات الأمنية مع المجلس الاسلامي البريطاني في أعقاب مقتل الجندي البريطاني، لي ريغبي، على يد رجلين مسلمين من أصول نيجيرية في لندن الشهر الماضي، بعد أن أثار هجمات ضد مصالح المسلمين في الولايات المتحدة أيضاً.
وأضافت أن (كير) دعا إلى بناء أسوار شفافة حول المساجد في بريطانيا، ووضع شاشات على نوافذها، وتعيين عناصر أمن لحمايتها، وتزويدها بأبوب سميكة وأجهزة انذار وغرف آمنة.
ونسبت إلى المتحدث باسم مجلس العلاقات الاميركية ـ الاسلامية، ابراهيم هوبر، قوله “إن المساجد في بريطانيا تبدو من الخارج أكثر عرضة للخطر من أي بلد آخر، بما في ذلك الولايات المتحدة، وتعرّض بعضها مؤخراً لاعتداءات من جماعات يمينية متطرفة مثل رابطة الدفاع الانكليزية”.
كما نقلت الصحيفة عن مساعد الأمين العام للمجلس الاسلامي البريطاني ابراهيم مورغا “لا نريد المبالغة في تكثيف الإجراءات الأمنية حول المساجد وتحويلها إلى أماكن محصنة، ونريد أن تبقى مفتوحة ويُنظر إليها على أنها أماكن ترحيب لا يتردد الناس في زيارتها”.
وأثار قتل الجندي البريطاني، لي ريغبي، في منطقة ووليتش الواقعة جنوب شرق لندن في الثاني والعشرين من أيار/مايو الماضي ردود أفعال غاضبة في جميع أنحاء المملكة المتحدة ادت إلى زيادة كبيرة في الحوادث المعادية للاسلام والتعليقات العنصرية ضد المسلمين على مواقع الشبكات الاجتماعية، والاعتداء على 12 مسجداً في مختلف أنحاء بريطانيا.