وقع سيف الاسلام القذافي في يد آسريه بمساعدة بدوي ليبي يقول إنه استؤجر لمساعدة ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي على الهرب الى دولة النيجر المجاورة، بعد تلقيه وعداً بالحصول على مليون يورو.
وقال الدليل يوسف صالح الحطماني، وكان يلف وشاحاً أسود حول رأسه، انه اتصل بالمقاتلين في جنوب ليبيا لابلاغهم بالتوقيت الذي سيمر فيه موكب سيف الاسلام المؤلف من سيارتين عبر المنطقة في ليلة الثامن عشر من الشهر الحالي.
وقال الحطماني إنه كان “يستقل السيارة الأولى في الموكب مع الحارس الشخصي لابن القذافي، في ليلة القبض على سيف الاسلام”. وأوضح أنه “اتفق مع المقاتلين الذين اعتقلوا سيف الاسلام على أن أفضل مكان لنصب كمين لابن القذافي هو جزء من الصحراء محاط بأراض مرتفعة. وكان في انتظار الموكب عشرة مقاتلين من الزنتان في منطقة الجبل الغربي، الى جانب خمسة من أفراد قبيلة الحطمان التي ينتمي اليها دليل الصحراء”.
وذكر الحطماني أنه عندما “وصل الموكب إلى الوادي المظلم العميق كان اطلاق النار دقيقاً للغاية حيث لم يستغرق الأمر سوى نصف دقيقة لأسر أول سيارة”، مضيفاً أنه “تعمد نصح موكب سيف الاسلام بأن تكون المسافة بين السيارتين ثلاثة كيلومترات لاعطاء المقاتلين الوقت الكافي لاعادة تنظيم صفوفهم ويتمكن هو من الانضمام اليهم”.
وأضاف أنه “عندما وصلت السيارة الثانية، بدأ المقاتلون في اطلاق النار بدقة شديدة لتعطيل السيارة كي لا يتمكن سيف الاسلام من الهرب. وأشار الحطماني الى أن سيف الاسلام، الذي كان يرتدي عباءة طويلة ويضع على رأسه وشاحاً بنياً ملفوفاً حول وجهه، قفز من السيارة وحاول الهرب لكنه اعتقل في النهاية”، موضحاً أنه عومل على اعتبار أنه “أسير حرب”.
ورفض البدوي، الذي يطلق على نفسه اسم “ابن الصحراء”، الكشف عن تفاصيل توقيت وكيفية اتصاله بالمقاتلين الخمسة عشر التابعين للحكومة الانتقالية الذين اعتقلوا سيف الاسلام.
وقال الحطماني إنه كان على يقين من أن سيف الاسلام وحراسه كانوا يعتزمون قتله لدى وصولهم الى الحدود، مضيفاً أنه كان بحوزتهم “مسدسان وقنبلتان يدويتان وسكين وأغلال”، وأنهم كانوا “على استعداد لقتله اذا شعروا بأي شك تجاهه”.