صرح مصدر فلسطيني رفيع المستوى بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ما زال متمسكاً بتولي سلام فياض رئاسة حكومة التكنوقراط الفلسطينية المقبلة.
صحيفة “الأهرام” المصرية نقلت على لسان مصدر فلسطيني، ان اللقاء بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، خالد مشعل في القاهرة، لن يركز على تشكيل الحكومة كما يتردد.
وسيتم خلال اللقاء اطلاع مشعل على الخطوات السياسية والاستراتيجية التي تدرس السلطة الفلسطينية القيام بها لمواجهة ما وُصف بالتعنت الاسرائيلي في عملية السلام.
وكانت مصادر مقربة من أجواء اللقاء المرتقب، أشارت إلى أنه من المستبعد اتفاق “فتح” و”حماس” على أن تكون مدينة غزة مقراً للحكومة الفلسطينية في المرحلة الانتقالية، منوهة إلى أن المباحثات السرية التي جرت بينهما لم تبحث في تكليف شخصية غزّية لتشكيل الحكومة.
وأوضحت المصادر أن الحركتين اتفقتا على تشكيل قيادة موحدة لمنظمة التحرير، تضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، وتعمل على صياغة برنامج سياسي للمنظمة، ما يسهم في تقليص الفجوات بين الفرقاء عند بحث قضايا المصالحة الأخرى، لا سيما الانتخابات وإعادة صياغة الأجهزة الأمنية.
واستدركت المصادر أن هناك مخاوف من أن يجد الطرفان صعوبة في إنجاز استحقاقات المصالحة الأخرى، تحديدا الانتخابات وموعد إجرائها، وكل ما يتعلق بالأجهزة الأمنية. وأشارت المصادر إلى أن الطرفين لم يتوافقا على موعد لإجراء الانتخابات.
وفي ما يتعلق بإعادة صياغة الأجهزة الأمنية، أكدت المصادر أن حركتي “فتح” و”حماس” ليستا الطرفين الوحيدين اللذين بإمكانهما التأثير على هذه القضية. وأوضحت أنه لا يمكن تجاهل حقيقة وقوع الضفة الغربية بأسرها تحت الحكم الإسرائيلي المباشر، مما يجعل إسرائيل قادرة على التأثير على أي اتفاق يتعلق بالأجهزة الأمنية العاملة في الضفة الغربية هناك.
