
فابيوس مستقبلاً الأميرين
اجتمع في باريس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس وأجريا مباحثات في أجواء جعلت من ملفي سوريا والنووي الإيراني «أبرز ما تناوله الوزيران» حسب قول مصادر ديبلوماسية وصفت الملفين بأنهما «الأزمتين الرئيستين في الشرق الأوسط». وعلمت «برس نت» أن تطورات ملف الصراع الإسرائيلي العربي تم التطرق إليها عبر زاوية «أخد علم وخبر بزيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة وإلغاءها أو تأجيلها».
لا شك أن العلاقات الفرنسية السعودية تمر بفترة تألق إذ أن زيارة سعود الفيصل تأتي بعد أقل من اسبوعين على زيارة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف. وبالطبع فإن تطورات الملفين السوري والإيراني ومواقف البلدين المتقاربة من تطوراتهما يفسر هذا التقارب، ويفسر وجود الأمير بندر بن سلطان، رئيس مجلس الأمن الوطني إلى جانب وزير الخارجية.
بالطبع كانت التطورات العسكرية على الأرض السورية الطبق الأساسي الذي تناوله الاجتماع حسب المصادر، التي أكدت أن الطرفين تدارسا «الرد على هذه التطورات التي يمكن أن تنعكس سلباً على مؤتمر جنيف العتيد»، والتي توجب حسب تعبير المصادر «تعبئة شاملة لمواجهة الانخراط غير المسبوق لحزب الله وإيران في القتال»، ومنع «انكسار المعارضة عسكرياً».
وقد أكدت المصادر «تطابق وجهات النظر» السعودية والفرنسية بالنسبة لمتطلبات الحل السياسي في سوريا، رغم «تشاؤم مشترك» بما يمكن أن يتأتى نتيجة «مؤتمر جنيف إذا انعقد» حسب تعبيرها نقلاً عن أجواء اللقاء.