اتهم محقق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ريتشارك فالك إسرائيل بتوقيع عقاب جماعي بحق 1.75 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، مشيراً إلى أن “المخاطر تهدد قدرة القطاع على النهوض والنمو”. ودعا فالك في تقرير، إلى إجراء تحقيق في أنباء بتعرض معتقلين فلسطينيين للتعذيب في السجون الإسرائيلية.
وقال فالك في كلمته أمام أعضاء المجلس، حيث “قاطعت” إسرائيل والولايات المتحدة كلمته والنقاش الذي جرى حولها، “بدأ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين قبل 46 عاما. تحولت حرب استمرت لمدة 6 أيام إلى احتلال قائم منذ 46 عاما”.
وأضاف “قدرة غزة على النمو تحتاج إلى اهتمام عاجل ولا يمكن تركها تحت رحمة الاحتلال الإسرائيلي المتواصل”، لافتاً إلى أن “70 في المئة من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الدولية في معيشتهم وان 90 في المئة من المياه غير صالحة للاستهلاك”.
وقال فالك الذي زار غزة في كانون الأول الماضي، إن “نحو 40 في المئة من السلع التي تمر من القطاع هي سلع غذائية وإمدادات أساسية أخرى منها غاز الطهي”، مشيراً إلى أن “إسرائيل هدمت في الربع الأول من العام الحالي 204 منزل فلسطيني في الضفة الغربية مما أدى إلى تشريد 379 فلسطينينا حسب إحصائيات الأمم المتحدة في حين تستمر السلطات الإسرائيلية باحتجاز نحو 5000 فلسطيني اعتقل الكثير منهم بشكل تعسفي وتعرضوا للتعذيب والاعتراف القسري والحبس الانفرادي والحرمان من زيارة عائلاتهم”.
وحث فالك مجلس حقوق الإنسان على تشكيل لجنة للتحقيق في “سجل إسرائيل في حصانة مسؤولي السجون من العقاب وكذلك الذين يستجوبون الفلسطينيين”، مجدداً مطالبته بإجراء “تحقيق في وفاة الأسير الفلسطيني عرفات جرادات في شباط الماضي في ظروف غامضة في أحد السجون الإسرائيلية”.
وبالرغم من “المقاطعة الأميركية” لكلمة فالك، رأت السفيرة الأميركية في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ايلين تشامبرلين دوناهو “البيان الأحدث لفالك والذي أدرجة بشكل مفاجئ ومتهور في وثيقة رسمية للأمم المتحدة هو ملمح لبيانات سابقة وأفعال تستحق التوبيخ قام بها خلال توليه منصب المقرر الخاص”.
وأضافت السفيرة في بيان، “مرة أخرى يوضح البيان ان فالك غير مناسب لأداء دوره كمقرر خاص للأمم المتحدة”.
وكان فالك وهو أستاذ قانون أميركي يهودي شخصية مثيرة للجدل منذ فترة طويلة. ففي عام 2011، كتب على مدونته على الانترنت أن هناك “تعتيما واضحا” من قبل السلطات الأميركية على هجمات 11 ايلول ونشر أيضا صورة كاريكاتيرية تعبر عن معاداة للسامية لكنها أزيلت في وقت لاحق.
(“رويتر