أعلن رجل الدين الشيعي، الشيخ حسين الصويلح، أن حاكم المنطقة الشرقية السعودية الأمير محمد بن فهد قرر ارسال لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها محافظة القطيف، حيث لقي شابان شيعيان مصرعهما قبل أيام من احياء ذكرى عاشوراء. وقال الشيخ حسين الصويلح: “أبلغنا الامير محمد أن لجنة شكلتها وزارة الداخلية ستباشر التحقيق، وطمأننا إلى أن النتائج ستظهر خلال ساعات”، مضيفاً: “طلب منا تهدئة الشارع والخواطر، خصوصاً مع اقتراب احياء ذكرى عاشوراء”، التي تبدأ مساء الأحد المقبل، مشيراً إلى أن اللقاء الذي استمر ساعة ونصف حضره لفيف من رجال الدين ورجال الاعمال ووجهاء محافظة القطيف. وتُعد المنطقة الشرقية، الغنية بالنفط، المركز الرئيسي للشيعة السعوديين، الذين يشكلون نحو 10% تقريباً من سكان المملكة، البالغ عددهم نحو19 مليون نسمة. وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامناً مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها. وقد انطلقت تظاهرة مساء الاثنين الماضي في الشويكة احتجاجاً على مقتل ناصر المحيشي (19 عاما) قرب حاجز للشرطة ليل الاحد، تخللها اطلاق نار كثيف ما أسفر عن مقتل علي الفلفل (24 عاماً). وأوضح ناشطون أن قوات الامن اغلقت ليل الثلاثاء شارع الملك عبدالعزيز المؤدي الى الشويكة بالحواجز الاسمنتية، واطلقت النار في الهواء لمنع خروج تجمعات او مسيرات احتجاجا على مصرع الشابين، في حين شهدت الشويكة والعوامية مسيرات ضخمة طالبت السلطات بتسليم جثماني المحيشي والفلفل، كما رفعت الاعلام السوداء حداداً. وفي السياق ذاته، اعتبر الناشط الحقوقي توفيق السيف اطلاق النار “خطأً كبيراً، خصوصاً مع اقتراب عاشوراء”، معبراً عن أمله في أن “يؤدي ارسال الحكومة فريقاً للتحقيق الى تهدئة التوتر”.