قال مسعفون يوم الثلاثاء إن عدد قتلى هجومين انتحاريين في العاصمة العراقية ارتفع إلى 29 قتيلا على الأقل. وكانت الشرطة العراقية قالت في وقت سابق إن انتحاريا فجر نفسه داخل مسجد للشيعة في العاصمة العراقية بغداد يوم الثلاثاء إلا أنها قالت فيما بعد أنه لم يكن هجوما واحدا وإنما هجومين منسقين على الأرجح.
وفجر المهاجم الأول نفسه عند نقطة تفتيش على بعد مئة متر من مسجد للشيعة في حي القاهرة في شمال بغداد. وبعد ذلك بدقائق فجر شخص آخر نفسه داخل المسجد.
وسيذكي الهجومان مخاوف انزلاق العراق إلى صراع بين السنة والشيعة في الوقت الذي يتعرض فيه التوازن الطائفي الدقيق في البلاد لضغوط جراء الصراع الدائر في سوريا المجاورة.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف شخص قتلوا في هجمات لمسلحين بالعراق في مايو ايار ما يجعله أدمى شهر منذ ذروة الصراع الطائفي في عامي 2006 و2007.
وقال الشرطي فرات فالح الذي كان قريبا من مكان الانفجار “فجر الانتحاري (الثاني) نفسه بين المصلين الذين كانوا يتجمعون بعد الاذان.”
ويذكي الصراع الذي تشهده سوريا حيث يحارب مقاتلون أغلبهم من السنة نظام الرئيس السوري بشار الأسد وهو علوي مدعوم من إيران المشاعر الطائفية في المنطقة.
وفي العراق تم استهداف سنة وشيعة على حد سواء في موجة عنف تزيد حدة منذ بداية العام.