كتب مخربون على الجدران عبارة “اخرجوا ياعرب” وقاموا بثقب اطارات سيارات في قرية عربية بالقرب من القدس يوم الثلاثاء واستهدفوا مجتمعا كان ينظر اليه على نطاق واسع في اسرائيل على انه رمز للتعايش بين اليهود والعرب.
وعلى خلاف هجمات سابقة الحقت أضرارا بمساجد ومنازل وعربات وأشجار زيتون لمزارعين عرب وقع الهجوم التخريبي في قرية عربية في اسرائيل يقبل عليها الزوار اليهود أكثر من اي قرية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وتقع أبو غوش – حيث تم ثقب اطارات 28 سيارة وكتبت على الجدران عبارات معادية للعرب – على الطريق الرئيسي بين تل أبيب والقدس وتتمتع بشعبية بين الزوار اليهود بسبب مطاعمها الشرق اوسطية.
وقال جودت ابراهيم وهو من سكان أبو غوش ويمتلك مطعما في القرية “في هذه القرية … يعيش العرب واليهود حياة طبيعية.”
وذكر انه يشتبه في ان متشددين يهودا وراء الحادث رغم عدم ظهور شعار “بطاقة الثمن” الذي يتركه القوميون المتطرفون الذين خربوا من قبل ممتلكات فلسطينية في الضفة الغربية.
ويشير هذا المصطلح الى “الثمن” الذي يقول متطرفون يهود انهم سينتزعونه من السكان الفلسطينيين مقابل الهجمات الفلسطينية ضد اسرائيليين أو محاولات الحكومة الاسرائيلية تقييد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال وزير الاقتصاد نافتالي بينيت الذي ينتمي الى حزب البيت اليهودي المؤيد للاستيطان في صفحته على فيسبوك وهو يندد بهجوم أبو غوش “هذه مجموعة صغيرة من فاعلي الشر الذين يريدون تدمير أي فرصة لعلاقات حسن جوار بين العرب واليهود في بلدنا … لن نسمح لهم بأن ينجحوا.”
وتقول الشرطة أنها فتحت تحقيقا في الحادث الذي وقع بعد يومين من موافقة مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر على اجراءات جديدة لتصنيف مخربي “بطاقة الثمن” على انهم اعضاء “منظمات غير مشروعة”.
وقال مسؤول اسرائيلي ان القرار سيجعل اسلوب معالجة اسرائيل للمشتبه في انتمائهم الى مجموعة “بطاقة الثمن” متسقا مع حملاتها ضد الناشطين الفلسطينيين الذين يعتقلون أو تصدر ضدهم أحكام بالسجن لفترات أطول بالاضافة الى عمليات مراقبة واستجواب أكثر تعمقا