يبدو أن بعض اعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، الذين يضعون نصب أعينهم مراقبة النساء للتأكد من التزامهم بالشريعة وتطبيقها، لم يجدوا ضيراً من اضافة مهام جديدة إلى وظيفتهم وهي التحرش بالنساء، لينقلب السحر على الساحر، بعدما قضت محكمة المدينة المنورة بغرب السعودية بجلد عضو في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 158 جلدة، وسجنه 50 يوماً، إثر إدانته بالتحرش هاتفياً بمواطنة.
ونقلت صحيفة «عكاظ» عن مصدر مسؤول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة، لم يكشف عن هويته، قوله إن «المواطنة (السعودية) تقدمت بشكوى ضد عضو الهيئة الذي تم كف يده عن العمل». وأضاف «ان الهيئة ستتخذ الإجراءات النظامية، وستقف مع الحق حتى وإن كان ضد موظف يعمل تحت جناحها».
وكان الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي السعودي قال في آب/ أغسطس الماضي أن ما يقوم به رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعيد عن الشرع وما دعا إليه الرسول وعلماء الإسلام. وأضاف لإذاعة «يو أف أم» السعودية «إن بعض المنتسبين للهيئة ما هم إلا مدمني مخدرات أو لصوص سابقين قد تابوا وأقبلوا بعاطفة نحو الدين وإزالة المنكرات، إلا إنهم يريدون إزالة المنكرات بالطريقة التي يريدونها لا بالطرق الشرعية».