- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

التبرع بـ1.6 مليون دولار لـ”تفكيك بريطانيا”

تبرع الفائزان بأكبر جائزة يانصيب أوروبية بمبلغ مليون جنيه (1.6 مليون دولار) لحزب اسكتلندا الوطني “دعماً لسيره قدماً في طريقه الساعي لاستقلال موطنهما الكامل عن بريطانيا”.
وكان الزوجان البريطانيان كولن وكريس وير ربحا، في يوليو/ تموز الماضي أكبر جائزة في اليانصيب الأوروبي، “يورومليونز”، إذ بلغت قيمتها 161 مليون جنيه (187 مليون يورو)، وهو رقم قياسي لم يُكسر الى اليوم. وقد تبرعا الثلاثاء بمبلغ مليون جنيه لخزينة «الحزب الوطني الاسكتلتندي».
وتفيد التقارير بأن مبلغ المليون جنيه، الذي لا يعني الكثير بالنسبة للمليونيرين الجديدين قياسا الى ثروتهما الهائلة، يُعد أكبر تبرع يتلقاه الحزب على مدى تاريخه. وهو يأتي في وقت يشهد فيه الحزب أزمة مالية تلاحق الجميع، بمن فيهم القادرون تقليديا على التبرعات السياسية.
على أن أهمية التبرع الذي قدمه الزوجان تتمثل في ان «الحزب الوطني الاسكتلتندي» هو الوحيد الذي يدعو صراحة لاستقلال اسكتلندا الكامل عن المملكة المتحدة، إضافة الى أن كولن وير نفسه، وهو مصور تلفزيوني سابق، عضو نشط بالحزب، وخاض الانتخابات التشريعية ممثلا له وخسر في انتخابات 1987.
ولم يخف الزوجان غرضهما من هذا التبرع السخي، إذ نقلت الـ«ديلي تليغراف» عن الزوج قوله: «انا اؤمن بأن لكل بلاد حقها الكامل في تقرير الطريق الذي تريد السير عليه، ويحب أن تمنح الفرصة لتحقيق رغبتها هذه. ما يطلبه “الحزب الوطني الاسكتلندي” هو إن يُتاح للاسكتلنديين حق تقرير مصيرهم خلال استفتاء شعبي عام. وهذه هي الأسباب التي تحدو بي وبزوجتي لتأييد هذا الحزب في مسعاه نحو الاستقال التام من المملكة المتحدة».
على أن آمال كولين وكريس ليست قريبة المنال. فقد أظهر استطلاع عام نشرت نتائجه الثلاثاء أن أكثر من نصف الاسكتلنديين يعارضون الانفصال أو تفكيك بريطانيا على أي نحو كان. وقد عارضت الانفصال نسبة 53 في المائة بينما ايده 28 في المائة فقط، وقال 17 في المائة إنهم لم يحسموا موقفهم من القضية بعد.
وقد أصبح البريطانيان كولن وكريس صاحبي الجائزة الأعلى في تاريخ اوروبا، بعدما كان هذا الشرف من نصيب إيطالي فاز بنحو 128 مليون جنيه في اليانصيب الإيطالي «سوبر إيتالوتو» العام 2009. وقد تجاوز مبلغ الـ161 مليون جنيه الذي حصلا عليه أكبر جائزة بريطانية نالها شخص في اليانصيب الأوروبي وهي 113 مليون جنيه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.