- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الى المجلس النيابي در..

2013-06-21 12.47.44بيروت – ديانا الزين

عشرين حزيران, تاريخ هام بالنسبة للجميع, هذا ما يعتبره  روني الأسعد , من الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي.”بسبب اهمية هذا اليوم,يقول روني, قررت بعض تيارات المجتمع المدني,” محاسبة السلطات السياسية”,ومحاسبة النواب على ادائهم طوال السنين المنصرمة.لن نسمح بالتمديد واستمرار المهزلة تلك. اذا لم تجر اية انتخابات ,فعلى الأقل يمكننا تطبيق القانون الموجود..
على مقربة منا,مفرق بناية العازارية, ترفع  بعض الناشطات لافتات تندد بالتمديد, وتشرن للسيارات   للفت الأنتباه اليها.اعترض البعض على ما كتب فيها.فتقول احدى المستقلات العلمانيات:”بزقة بوج 14 و8؟حتى ان احداهن وضعتها على الفايسبوك!ليس هذا منطقنا,نحن لدينا قضية وطنية محقة,وهذا الكلام لا يعبر عنها.”
وفي منتصف الطريق, بين بناية العازارية والطريق المؤدي نزولا الى مجلس النواب-التي اغلقت امام المارة- افترش المعتصمون خيما “صفراء وزرقاء”.وعند السادسة, تجدد نزول المعتصمين, وتجدد التصادم مع الجنود الموجودين هناك بسبب محاولة اقتحام العوائق التي وضعها الأمن.وقد وصلت الى مسامعنا عند تواجدنا في المكان, امتعاض احد الجنود, ”  من ان الجندي ينفذ الأوامر ويعز عليه رميه بالحجارة  والبطاريات الصغيرة.”
السيدة وداد حلواني,  رئيسة لجنة الأهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان, جاءت الى الحراك المدني ايضا لمحاسبة مساوئ مجلس النواب السابق.نحن مواطنون لبنانيون,  جزء من المجتمع,  اقل حق طبيعي هو اختيار من يريد تمثيلنا.”وعن سؤالها عن ان العدد المتواجد لا يمثل اكثرية الشعب اللبناني تعلل ان نزول عشرة امهات الى الشارع من اجل مصير اولادهم المخطوفين لا يمكن تقييمه بالعدد, بل بالقضية واهميتها الأنسانية.”
السيد رياض عيسى ,  امين سر الجمعية اللبنانية لديمقراطية الأنتخابات, يعتبر ان ما يقومون به هو ممارسة حقهم الطبيعي بالمواطنية, بالتعبير عن الراي ومحاسبة السلطات, وبالتالي مساءلة نواب الأمة.الحق هو حق ولو طالب به شخص واحد.ويعتبر ان ما يتحجج به السياسيون عن ان الوضع الأمني لا يسمح باجراء انتخابات, يذكرنا بسنة 2005 عندما قتل رفيق الحريري, لم يمنعنا ذلك من المضي في مشاريعنا الأنتخابية!ابتداء من اليوم, سوف نعتبر المجلس غير شرعي ومنتهي الصلاحية, ولسنا مسؤولين عن اي خرق للقوانين طالما المجلس بالنسبة لنا غير موجود. وما يستغربه رياض ان من يقوم بالقرارات في المجلس هم سبعة نواب وليس 128. حتى ان بعض النواب ياتون الى الجلسة من غير معرفة اسبابها.لم يتفقوا على قانون انتخابي لكنهم اتفقوا بعشرة دقائق على التمديد, فهل بامكان نوابنا الكرام شرح تلك المعجزة؟”
النائب بالتزكية في زحلة عن المقعد الشيعي ,محمد ديب يشرح سبب الأعتصام بانه هناك حالتين:”حالة قرصنة وسرقة منظمة لأموال الشعب, والقرار بالتمديد.لماذا ادعو الهيئات الناخبة للترشح اذا؟ولا تقبلون بالتزكية؟ولم تمت قبول ترشيحات بعد المهلة المحددة؟
احد المعتصمين يقول بمهزلة :”ماذا فعلوا غير وضع قانون للتدخين؟”
اما الصحافية جوانا نعمة, والدة علي بيضون المتواجد مع المعتصمين فهي تعبر عن خوفها هذه المرة :”لا استبعد تغلغل اطراف بين المتظاهرين وتحويل القضية الى ما تبغيه امريكا واتباعها.وتعلل سبب ذلك :”رايت وجوها هناك اعرف توجهاتهم تماما, وقد استغربت ان يكونوا جزأ من الحراك”.
الحراك مستمر اليوم, 22 حزيران, مع حكومة افتراضية بالنسبة للبعض, وواقعية”قصريا” للبعض ألأخر.لم يشارك احدا من الأحزاب في التحرك ذاك, والأقليات المغبونة لم تحرك ساكنا.فهل يمكن اعتبار ذلك احد المحاولات “الخجولة” نسبيا, امام قرارات دولية , ربما ليس بيد اللبناني اصلا بها اية حيلة!