أفادت صحيفة إسرائيلية، بأن غضباً يسود في الحكومة الإسرائيلية عقب لقاء مندوبين من 4 دول أوروبية مع قياديين في حركة “حماس”، فيما قالت مصادر بالحكومة الإسرائيلية أن هذه اللقاءات تتعارض مع شروط الرباعية الدولية للإعتراف بحماس.
وذكرت صحيفة “معاريف” اليوم الجمعة، أن قياديين في حماس التقوا خلال الأسابيع الأخيرة سراً مع مسؤولين رسميين من 4 دول أعضاء بالإتحاد الأوروبي من أجل إخراج حماس من القائمة الأوروبية بشأن “المنظمات الإرهابية”.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل غاضبة جراء هذه اللقاءات، ونقلت عن مصادر في حكومة إسرائيل قولها إن هذه اللقاءات “تتناقض بشكل مطلق مع قواعد الإتحاد الأوروبي الذي أقر في الماضي عدم عقد لقاءات مع حماس إلى حين تنفيذ الأخيرة شروط الرباعية الدولية الـ 3، وهي الإعتراف بإسرائيل، ونبذ الإرهاب، والاعتراف بالاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين”.
واضافت المصادر أن هذه اللقاءات تتعارض أيضاً مع تصريحات أطلقتها مفوضة العلاقات الخارجية للإتحاد الأوروبي كاترين أشتون، مؤخرا بأن الإتحاد الأوروبي لا يجري اتصالات مع حماس إلى حين تعترف بشروط الرباعية الدولية.
وقالت إنه إضافة إلى شروط الرباعية الدولية فإنه “يجب مطالبة حماس بنزع أسلحتها وإلغاء البند في دستورها المتعلق بالقضاء على إسرائيل ووقف عمليات التهريب إلى غزة”.
وذكرت الصحيفة أن هدف الأوروبيين من هذه اللقاءات هو دفع المصالحة الفلسطينية الداخلية فيما تسعى إسرائيل إلى إحباط خطوة كهذه، وأن إسرائيل تعتبر أن هذه اللقاءات ستؤدي إلى تراجع العزلة الدولية على حماس خلال السنوات الأخيرة.
وقالت إن اللقاءات بين دول أوروبية وحماس تأتي في إطار جهود الإخوان المسلمين لجعل حماس “منظمة شرعية”، ووصفت دول تركيا ومصر وقطر وتونس بأنها “محور الإخوان المسلمين” وأن رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان يقف على رأس الجهود “لدفع شرعية حماس وتقريبها من الغرب”.