- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

نتنياهو يجدد رفضه شروط استئناف المفاوضات

كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفضه المطالب الفلسطينية لاستئناف المفاوضات، المتمثلة بوقف البناء في المستوطنات، وإطلاق سراح أسرى قدامى، وبحث قضية الحدود على أساس خطوط العام 1967، والتي وصفها بأنها “شروط مسبقة”.

وقال نتنياهو، لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، اليوم الأحد، “إننا مستعدون للدخول إلى المفاوضات من دون تأجيل ومن دون شروط مسبقة”.
وأضاف أنه التقى مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبيل فجر اليوم، للمرة الثالثة منذ يوم الخميس الماضي.

ووصل كيري إلى المنطقة في إطار جهوده لاستئناف عملية السلام والمفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية والتقى مع نتنياهو 3 مرات في القدس، كما التقى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرتين على الأقل في العاصمة الأردنية عمان.

وقال نتنياهو اليوم إنه “توجد أمور سنصر عليها وفي مقدمتها الأمن، ولن نساوم على الأمن، وأنا مؤمن بأنه ثمة أهمية وضرورة لطرح أي اتفاق يتم التوصل إليه لحسم الشعب”.

ويتوقع أن تصادق إسرائيل على بناء 930 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “هار حوما” في جنوب القدس الشرقية، فيما يبذل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، جهوداً كبيرة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأفادت صحيفة “معاريف” اليوم الأحد، بأنه يتوقع أن تصادق بلدية القدس غدا الإثنين، على اتفاق تطرحه وزارة الإسكان الإسرائيلية والذي من شأنه أن يمهد الطريق أمام بناء 930 وحدة سكنية جديدة بمستوطنة “هار حوما”.

ويأتي ذلك فيما يواصل كيري جهوده، خلال زيارته الخامسة لإسرائيل خلال الشهور الأخيرة، والتي بدأها يوم الخميس الماضي والتقى خلالها 3 مرات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القدس، ومرتين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في عمان.

ويرجح مسؤولون إسرائيليون من خلال تسريبات للصحافة أن جهود كيري باءت بالفشل، وأن نتنياهو يرفض المطلب الفلسطيني بوقف البناء الاستيطاني ليتسنى استئناف المفاوضات.

وقالت “معاريف” إن إسرائيل “تعيد الحياة” إلى مخطط البناء في مستوطنة “هار حوما” بعد أن كانت قد جمدته في الماضي.

وأضافت الصحيفة أن هذا المخطط يعتبر إشكاليا للغاية بنظر الأميركيين والفلسطينيين من حيث تأثيره على احتمالات استئناف عملية السلام، لكونه سيؤدي إلى نشوء تواصل جغرافي يهودي في جنوب القدس الشرقية ويمنع الفلسطينيين من أية إمكانية لربط قرية “صور باهر” مع القدس الشرقية أو مدينة بيت لحم.

وأكدت على أنه بهذا الشكل ستبقى صور باهر، خارج حدود الدولة الفلسطينية في المستقبل.

وفي هذه الاثناء نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم، عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية قولهم إن الخطوات المطالب نتنياهو بتنفيذها تجاه الفلسطينيين، مثل وقف الاستيطان وإطلاق سراح أسرى حوكموا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو، من شأنها أن تؤدي إلى انسحاب حزب “البيت اليهودي” اليميني المتطرف برئاسة نفتالي بينيت من الحكومة.

وأعلن الوزير غلعاد أردان، المقرب من نتنياهو، أنه في حال تم طرح خطوات كهذه بالحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية، فإنه سيعارضها.

واستبعد مسؤولون إسرائيليون في تصريحات صحافية أن يتم عقد قمة رباعية تجمع نتنياهو، وعباس، وكيري، والملك الأردني عبد الله الثاني، في عمان خلال الأسبوع الحالي، وأن وزير الخارجية الأميركي لم يحقق تقدما في دفع عملية السلام خلال جولته الحالية.

وقالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي مساء أمس، إنه على الرغم من الخلافات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، إلا أن نتنياهو وعباس يجريان محادثات هاتفية بينهما بشكل دائم وثابت ومن دون وساطة كيري.

وقالت صحيفة “هآرتس” اليوم، إن الجانب الإسرائيلي عبر خلال اللقاءات مع كيري في الأيام الأخيرة عن استعداده لتنفيذ عدة خطوات مثل إزالة حواجز عسكرية في الضفة والتنازل عن جزء من دين فلسطيني لشركة الكهرباء الإسرائيلية.