دعت السعودية، أمس الاثنين، الاتحاد الأوروبي الى رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية، حتى يستطيع “الشعب الدفاع عن نفسه” بمواجهة النظام الذي وصفته بأنه “فاقد للشرعية”.
وقال وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة في بيان له عقب انتهاء الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي رأسها ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إن المجلس “ناشد المجتمع الدولي التحرك السريع لتقديم الحماية للشعب السوري ومساعدته للدفاع عن نفسه أمام الجرائم النكراء التي ترتكب بحقه”، ودعا الاتحاد الأوروبي الى رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية.
وأضاف أن مجلس الوزراء جدّد “مطالبة المملكة بالبدء الفوري بتنفيذ الاتحاد الأوروبي قراره برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية، وصدور قرار دولي واضح يمنع تزويد النظام السوري الفاقد للشرعية بالسلاح”.
وأوضح أن المجلس “تناول تداعيات الأزمة السورية وما يتعرض له الشعب السوري من إبادة جماعية يمارسها النظام الفاقد للشرعية بمشاركة قوات أجنبية متحدياً جميع القوانين والأعراف والمبادئ الدولية حيث استباح الأرض السورية وجعلها عرضة للنزاعات الطائفية والمذهبية”.
ونوّه “بالبيان الصادر عن الاجتماع التشاوري الثاني للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي وما تضمنه البيان الصادر عن الدورة الثالثة والعشرين للاجتماع الوزاري المشترك بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي في البحرين”.
وذكر بيان مشترك صدر في المنامة في ختام أعمال الدورة للاجتماع الوزاري المشترك بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي، أن الوزراء المشاركين أكدوا على أهمية “توافق المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويوقف نزيف دماء الشعب السوري”.
وأكد على الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة السورية ودعوة كافة الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف، متعهّدين ببذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر السلام “جنيف 2” حول سوريا.