جدّد أمين عام الامم المتحدة، بان كي مون، اليوم الإثنين، الإعراب عن القلق الشديد للوضع في مالي، مرحباً بالاتفاق الذي تم التوصّل إليه في حزيران/يونيو الفائت بين الحكومة الانتقالية في مالي والجماعات المسلحة شمال البلاد، وأعلن عن بدء عمل بعثة الأمم المتحدة الجديدة هناك.
وقال بان للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف، عن بعثة الأمم المتحدة للاستقرار المتكاملة والمتعددة الأبعاد في مالي، المعروفة اختصارا بـ”مينوسما”، “ستكون عبارة عن مهمة هائلة. وستبذل بعثة الامم المتحدة الجديدة على الأرض مينوسما، ما بوسعها لتوفير الأمن والدعم التقني واللوجستي”.
وأضاف “كما تعلمون فاليوم، واعتباراً من الأول من تموز/يوليو، فإن بعثة مينوسما بدأت العمل رسمياً”.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق للوضع الإنساني في مالي، حيث يوجد نحو 475 ألف نازح، وحوالي 1.4 مليون شخص بحاجة للمساعدة الفورية.
كما أشار إلى انتهاكات حقوق الإنسان في شمال مالي من قبل كافة أطراف الصراع في البلاد، بما في ذلك استخدام الأطفال من قبل الجماعات المسلّحة، وحالات الاغتصاب، والاختفاء القسري، مشدداً على ضرورة التحقيق في هذه الانتهاكات، ومحاسبة مرتكبيها.
ورحّب بالاتفاق بين الحكومة الانتقالية في مالي، والجماعات المسلحة شمال البلاد، الذي تم التوصّل إليه في 18 حزيران/يونيو والذي مهّد الطريق للانتخابات الرئاسية المقررة في 28 من تموز/يوليو الحالي.
وأكد على أهمية أن تكون هذه الانتخابات سلمية وموثوقاً بها، وأن تكون نتيجتها مقبولة من كل مواطني مالي.