- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

معرض ريما خطيب: المشجب يتكلم بلغة العصر

ريما3بيروت ــ معمر عطوي

في إحدى صالات فندقGREY  وسط بيروت إزدان الرواق بمفروشات منزلية جميلة تنتمي الى التصميم الصناعي، الذي أبدعته أنامل المصممة اللبنانية ريما خطيب، في محاولة لتسهيل مهام الإنسان لدى تعليقه لثيابه على المشجب من دون أي مظهر نافر او رديء. واضافت الى معرضها بعض القطع المصنوعة من الستيل والخشب والمرايا التي تحاكي الفن المعاصر في اختيار أثاث المنزل.

المعرض الذي افتتح الجمعة الماضي (28 حزيران/ يونيو) تحت عنوان CACHE-CACHE (أي لعبة الغميضة كما يقال لها في لبنان) يبدو أنه مخصص لشريحة معينة من المقتدرين مادياً، يحمل في تفاصيله رفاهية جميلة ومستوىً راق يناسب ذائقة العديد من شرائح المجتمع، وإن تماهى أكثر مع فئة من الناس تبحث عن الفن المعاصر في تركيبة الأثاث الذي تختاره لمنازلها. تركيبة تضيف على الديكور عناصر سهلة الاستخدام تمتلك صفات جمالية تجعل المشهد متكاملاً ومتناسقاً وفق رؤية تصمصمية مواكبة للعصر.DSC01259

هذا ما تشرحه لـ “برس نت” المهندسة ريما خطيب التي انتقلت من عملها الهندسي الى عالم تصميم المفروشات بصورة فنية لافتة، فأنتجت عدداً من القطع المنزلية التي حاولت أنسنتها، قائلة “بدأت بعمل المرايا والشموع، ثم فكرت في المشاجب لكي تصبح جميله، كون الثياب المعلّقة احياناً لا تعطي للمشجب صورته الجميلة، لذلك وضعت هذه الستائر حول المشجب لتغطية الثياب باشكال مختلفة وألوان متعددة وبالتالي تحجب النظر ويمكن الدخول الى الثياب بسهولة” لذلك كان شعار المعرض “خبيء وابحث”HIDE AND SEEK.

واستخدمت المهندسة ريما القماش و”الشراريب” والجلد والسلاسل المعدنية، في معرضها الأول الذي تقيمه منفردة، بعدما شاركت في العديد من المعارض في لبنان ودبي.

وتقول عن تجربتها الجديدة أنها كانت سهلة كون الفندق أتاح لها المكان من دون مقابل، وتمكنت من كتابة شروحات تم الصاقها على الزجاج بالقرب من كل قطعة باللغة الانكليزية.

الخطيب: الفن

ريما خطيب متحدثة: عملي «غريب وأصيل»

تصف خطيب عملها بانه “غريب وأصيل”، مشيرة الى أن لكل مشجب حكاية “هناك مشجب شبيه برأس الإنسان وآخر بقلبه. حاولت أنسنة هذا الشيء وعملت على أن يكون كل نموذج من بيئة معينة مختلفة عن النموذج الآخر”.

ثمة حنين الى الماضي في أعمال خطيب مع لمسة معاصرة تناسب التصاميم الحديثة للأثاث المنولي والديكورات المتطورة التي تجمع بين النوعية والشكل وتؤمن الرفاهية وسهولة الاستخدام. والأهم من كل ذلك محاولة الأنسنة التي تجعل المشجب يكاد يتكلم بلغة العصر.