انتقدت حركة النهضة الجزائرية المعارضة، اليوم الخميس، ما وصفته بـ”الإنقلاب” الذي نفذه قادة الجيش المصري ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، واتهمتهم بفتح باب الفتنة والتطرف في مصر وفي العالم العربي.
وقال بيان النهضة إن “الحركة تابعت باهتمام بالغ، مجريات الأحداث التي تعرفها جمهورية مصر العربية الشقيقة، وما تتعرض له فيها التجربة الديمقراطية من عملية إجهاض ممنهجة، بتحالف فلول النظام السابق مع أطراف علمانية داخلية، وقوى إقليمية وعربية تنظر إلى التجربة بعين الريبة، كونها تهدد مصالحها غير المشروعة في مصر والمنطقة العربية”.
وأضاف “وإذ تندد الحركة بالانقلاب على الشرعية فإنها تعتبر ما حصل في مصر انقلابا على الشرعية والمشروعية، ستترتب عليه عواقب وخيمة، ستطال شظاياها اّلأمة العربية بأسرها، لما تمثله مصر من موقع وتأثير”.
واعتبر أن “إجهاض التجربة الديمقراطية يعد تمكينا للفكر المؤمن بالتغيير عن طريق القوة، وتأصيلا له، وانتكاسة حقيقية للفكر المؤمن بالتغيير عن طريق صناديق الاقتراع، والعمل السياسي السلمي”.
وندد بيان “النهضة”، بـ”الصمت العربي والتواطؤ الدولي، كونه يكيل بمكيالين في الفعل الديمقراطي.. فالتجارب تؤكد في كل مرة رفض القوى الكبرى للخيار الديمقراطي في حال وصل الإسلاميون إلى الحكم”.
واعتبر أن “الأحداث في مصر أثبتت أن الجيوش العربية مرتبطة بالأقليات العلمانية المتطرفة، ولو أدى إلى هدم الشرعية في حال اختيار الشعب لغيرهم”.
ودعت الحركة في بيانها من وصفتهم بـ”أنصار الشرعية” (في مصر) للتمسك بالخيار السلمي، حقنا للدماء، ولتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد واستقرارها، وإنجاح تجربتها الديمقراطية في التخلص من الاستبداد، وبناء الدولة المدنية التي تعلي من شأن الحق والقانون.