نشرت صحيفة “الاندبندنت” مقالاً للصحافي روبرت فيسك تساءل فيه عن “ما كان يدفع المحققين العراقيين زمن صدام حسين الى تصوير عمليات تعذيب السجناء بالفيديو”، واصفاً “ممارسات مشابهة للجنود الأميركيين في العراق الذين استخدموا كاميرات هواتفهم لتصوير مشاهد صادمة”، موضحاً ان “بعض الجنود التقطوا لأنفسهم صوراً وهم يلهون بالقرب من جثة متفحمة لشخص عراقي، وكان التعليق أسفل الصورة “عراقي مطبوخ”.
واضاف فيسك “في صورة أخرى نرى جثة متحللة كتب تحتها التعليق التالي “يوم تعيس لهذا الشخص”، أما صورة شخص تحطمت جمجمته ودلق مخه فحملت التعليق التالي “هكذا يجب أن يكون كل عراقي، اقتلهم جميعاً ودع الله يتصرف بهم”، وهو تعليق مشابه لما كتبه جنود إسرائيليون تحت صور لفلسطينيين “إقتلهم جميعا ودع الرب يتصرف بهم”.
وأشار فيسك إلى أنه “في لقطات مصورة يقوم جنود أميركيون بإطلاق النار على عراقيين بشكل عشوائي على أنغام موسيقى الروك، وفي فيلم آخر تطلق النار من عربة تسير بسرعة على سيارات مدنية”، موضحاً أن “المسلحين فعلوا الشيء نفسه، فقد صوروا عملية إطلاق النار على رجال الشرطة الذين أمسكوا بهم شمالي بغداد، وكذلك قطع رؤوس بعض الرهائن”.
وأخيراً يروي فيسك انه “استطاع الحصول على شريط مصور في الفلوجة يصور ذبح أحد الأشخاص بسكين”.