بعد نجاح المحتجين في ميدان التحرير في تحديد هوية “صياد العيون”، والاعلان عن جائزة لمن يرشد إليه، أمرت النيابة العامة في مصر بإحضار ضابط شرطة للتحقيق حول دوره المشبوه في إطلاق النار على أعين المتظاهرين خلال اشتباكات وقعت قبل أيام في ميدان التحرير في القاهرة.
وأشار المتحدث باسم النيابة العامة في مصر، عادل سعيد، إلى أن “وزارة الداخلية كانت منشغلة بالأحداث الأخيرة، لكنه سيأتي في وقت قريب لاستجوابه،” في إشارة إلى المشتبه به، الملازم أول محمود صبحي الشناوي. وأضاف أن الأدلة المقدمة ضد الشناوي تشمل أشرطة مصورة سجلها المتظاهرون ونشروها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.
ووفقاً للسلطات المصرية فقد تلقى ما لا يقل عن خمسة متظاهرين إصابة في العين.
وكان المتظاهرون أطلقوا على الشناوي لقب “صياد العيون” وقاموا بنشر صورته واسمه ورتبته العسكرية وكتبوا تحتها “مطلوب”، وألصقوها على الجدران في عدة أماكن في ميدان التحرير.
كما تم توزيع صورته في منشورات على الناس في الميدان، إلى جانب عرض مكافأة قدرها 5000 جنيه مصري (800 دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى الشناوي.
وكان الشناوي مكلف بالعمل في شارع محمد محمود في القاهرة خلال الاشتباكات الأخيرة، وهو “قناص تلقى تدريباً عالياً”، وفقا لما أكده المتحدث باسم وزارة الداخلية.
وتم تسجيل شريط مصور يظهره وهو يتقدم بضع خطوات للامام ويطلق اكثر من مرة في اتجاه المتظاهرين ثم يستدير للخلف، بينما يهنئه احد زملائه على دقة التصويب قائلًا “في عينه، في عينه… جدع يا باشا”.