- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تفجير ضاحية بيروت رسالة لحزب الله

beyrouthرسالة لحزب الله؟ هكذا فسر المراقبون تفجير سياراتين في الضاحية الجنوبية لبيروت في معقل الحزب الشيعي. حزب الله هو ابرز الحلفاء اللبنانيين للنظام السوري، واعلن في الاشهر الاخيرة علنا مشاركته في المعارك ضد مقاتلي المعارضة السورية. منذ ذلك الحين، شهدت مناطق نفوذ الحزب سلسلة حوادث امنية  ابرزها سقوط صاروخين مجهولي المصدر على الضاحية الجنوبية في 26 ايار/مايو الماضي، ما ادى الى جرح اربعة اشخاص. كما تكرر في الفترة الماضية تفجير عبوات ناسفة صغيرة في مناطق نفوذ للحزب في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا، وسقوط صواريخ من سوريا. وتبنى مقاتلون معارضون اطلاق بعض هذه الصواريخ، قائلين انها رد على تدحل الحزب في المعارك السورية.
أمس أصيب 53 شخصا على الاقل اليوم الثلاثاء بجروح في تفجير سيارتين مفخختين في الضاحية الجنوبية لبيروت
وافاد الجيش اللبناني في بيان انه “عند الساعة ١١ بتوقيت بيروت، انفجرت سيارة مفخخة مركونة داخل موقف للسيارات في محلة بئر العبد – الضاحية الجنوبية”، ما ادى الى وقوع جرحى و”اضرار مادية جسيمة”.وكان مصدر عسكري افاد وكالة فرانس برس في وقت سابق ان التفجير وقع في مرأب مركز تعاوني يعرف باسم “مركز التعاون الاسلامي”. وقد ذكر شهود أن التفجير هو في الواقع تفجيران رذ كان مفترض أن تنفجر سيارة ثانية بعد دقائق من الأولى إلا أن قوة موجة الانفجار الأول فجر السيارة الثانية. وهو تكتيك يسعى لإصابة وقتل أكبر عدد ممكن من الناس، وقد سبق أن نفذ قبل أيام قرب حاجز للجيش اللبناني في شمال البقاع.
وقال وزير الصحة علي حسن خليل لفرانس برس ان “53 شخصا اصيبوا في التفجير”، مشيرا الى ان “12 من هؤلاء ما زالوا يعالجون في المستشفيات، بينهم اثنان يخضعان لعمليات جراحية”.
واشار مصور فرانس برس الى ان سيارات الاسعاف هرعت الى مكان التفجير الذي وقع في منطقة سكنية مكتظة، حيث ارتفعت سحابة من الدخان الاسود الكثيف جراء التهام النيران للعديد من السيارات.
وادى التفجير الى تضرر المباني وتحطم زجاج المنازل والمحال التجارية، وقالت كارول منصور التي تملك مصنعا للاحذية في المنطقة لفرانس برس “سمعت صوت انفجار ضخم (…) كل الناس أصيبوا بالهلع وأمكنني سماع صيحاتهم”. وتابعت “هرع الموظفون لدي الى مكان التفجير لان عائلاتهم تقيم في المنطقة. لا يمكنني ان اصدق كيف يمكن احدا ان يفجر سيارة في اول ايام رمضان”، في اشارة الى بدء شهر الصوم لدى جزء من شيعة لبنان اليوم.