قال تقرير أعده مشرعون بريطانيون كبار ونشر يوم الاربعاء إن ترسانة سوريا الضخمة من الأسلحة الكيميائية يمكن أن تسقط في أيدي متشددين اذا أطيح بالرئيس بشار الاسد وهو ما يمكن أن يكون له تداعيات “كارثية”.
وقالت لجنة المخابرات والأمن بالبرلمان في تقريرها إنه ليس هناك شك لدى اجهزة المخابرات الخارجية البريطانية في أن سوريا تمتلك “مخزونات هائلة” من هذه الاسلحة التي تشمل غاز الخردل والسارين والريسين وغاز (في.اكس) أشد غازات الأعصاب فتكا.
وأضافت “هناك خطر كبير يتمثل في إمكانية وصول بعض مخزونات البلاد من الاسلحة الكيميائية الى أيدي جماعات لها صلة بالإرهاب في سوريا وأماكن أخرى بالمنطقة. اذا حدث هذا فإن العواقب يمكن أن تكون وخيمة.”
وقال رئيس المخابرات البريطانية للجنة إن هناك خطرا يتمثل في حدوث “انتشار مزعج للغاية (للأسلحة الكيماوية) عند سقوط النظام.” وتواجه قوات الاسد ومقاتلو المعارضة الذين يسعون للإطاحة به منذ عامين اتهامات باستخدام الاسلحة الكيميائية. وسوريا واحدة من سبع دول لم تنضم الى معاهدة وقعت عام 1997 تحظر الأسلحة الكيميائية.
وفي الشهر الماضي قالت الولايات المتحدة إن قوات الاسد استخدمت غاز السارين على نطاق محدود عدة مرات ضد مقاتلي المعارضة وقالت الحكومة البريطانية انها تتفق مع هذا التقييم. وقال مندوب روسيا بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن التحليل العلمي الروسي أشار الى ان مقاتلي المعارضة استخدموا ايضا غاز السارين في هجوم على مدينة حلب في مارس آذار.
وقال تقرير المخابرات البريطانية إن الأمر الاكثر إثارة للقلق بشأن موقف سوريا من الأسلحة الكيميائية هو الاتجاه لتخفيف القيود على استخدام هذه الأسلحة.”
وذكر التقرير ايضا أن رؤساء اجهزة المخابرات البريطانية يعتقدون أن جماعات مرتبطة بالقاعدة وأفرادا متشددين اكتسبوا خبرة في سوريا يمثلون اكبر تهديد للغرب. وأضاف “استقطبت البلاد أعدادا كبيرة من الأفراد المتشددين بينهم أعداد كبيرة من بريطانيا واوروبا.” وفي الاسبوع الماضي قال اكبر مسؤول بريطاني في مجال مكافحة الإرهاب إن الصراع في سوريا جمع أعدادا كبيرة من مقاتلي تنظيم القاعدة قرب اوروبا للمرة الأولى