حذر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الاحد، البلدان الخارجية، من التدخل في الانتخابات التشريعية التي تشهدها بلاده في كانون الاول/ ديسمبر المقبل، والانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في روسيا في الرابع من اذار/ مارس 2012. وأوضح بوتين، في مؤتمر لحزب “روسيا الموحدة” الحاكم، ان بلداناً اجنبية “تمول منظمات اهلية في روسيا حتى تؤثر في سير العملية الانتخابية”، واصفا ذلك بـ”العمل الذي لا طائل منه والمال الضائع”. وقال “سيكون من الافضل لو استخدموا هذا المال في سداد ديونهم الوطنية بدلا من إهداره على سياسات خارجية باهظة ولا طائل من ورائها”. وتابع أنه “على كافة شركائنا الاجانب ان يدركوا ان روسيا بلد ديموقراطي وشريك يوثق به ويمكن الاتفاق معه، بل يتعين الاتفاق معه”، مضيفا: “ولكن لا يتعين الاملاء عليه من الخارج”. وكان بوتين، ضابط جهاز الاستخبارات “كي جي بي” السابق، قد اعلن امام 11 الف من مندوبي حزبه قبوله تسميتهم له مرشحا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 4 اذار/ مارس المقبل، وهو اقتراع من شبه المؤكد فوزه به. وقال بوتين: “انا ممتن للرئيس ديمتري مدفيديف ولمؤتمر روسيا الموحدة لتعييني والطلب مني ان اكون مرشحا لمنصب رئيس روسيا. بالتاكيد انا اقبل هذا الاقتراح مع الامتنان، شكراً”. ولا يزال يتعين ان يصوت مؤتمر “حزب روسيا الموحدة” رسميا لتثبيت تسمية بوتين (59 عاما) كمرشح للرئاسة كما كان اعلن في نهاية ايلول/ سبتمبر، حين تخلى مدفيديف عن ترشحه لولاية ثانية واعلن ان بوتين سيكون المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وكان بوتين تخلى عن الرئاسة في 2008 ورشح مدفيديف خلفا له بسبب عدم تمكنه من الترشح لولاية ثالثة متتالية. لكن بصفته رئيسا للحكومة بقي الشخصية الاساسية في النظام والرجل القوي في البلاد. وينعقد مؤتمر الحزب قبل اسبوع من الانتخابات التشريعية التي يتوقع ان ترسخ هيمنة الحزب على الساحة السياسية الروسية.