- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا : صراع الجيش الحر ومقاتلين إسلاميين للإمساك بمخازن الأسلحة

yrieبيروت – «برس نت»

بعد يومين من قيام عناصر من الدولة الاسلامية بقتل القائد الأبرز في الجيش السوري الحر كمال حمامي المعروف بـ «أبو بصير» في منطقة اللاذقية شمال غرب سوريا، دارت اشتباكات بين مقاتلين معارضين من الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب ومقاتلين اسلاميين مرتبطين بتنظيم القاعدة في محاولة للسيطرة على نقطة تفتيش كبرى غربي البلاد.
وتأتي الاشتباكات وسط تصاعد التوتر بين مجموعات الجيش الحر والمجموعات الجهادية المؤلفة في جزء كبير منها من مقاتلين غير سوريين وأبرزها «جبهة النصرة» و«الدولة الاسلامية في العراق والشام» المرتبطتين بالقاعدة.
ويقول الجيش السوري الحر إن الاشتباكات بدأت فجر السبت قرب بلدة رأس الحصن في إدلب شمال غربي البلاد عندما «حاول مقاتلون من الدولة الاسلامية السيطرة على أسلحة مخزنة في مستودعات تابعة للكتائب المقاتلة» في المنطقة. لكن الكتائب الإسلامية تؤكد أنها كانت تحاصر المنطقة منذ أسابيع حينما كان يسيطر عليها أتباع نظام الأسد وعندما بدأوا في الفرار تدخلت عناصر الجيش السوري الحر للسيطرة عليها.
وكان عشرات المقاتلين المعارضين قتلوا الشهر الماضي في اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام في بلدة الدانة بإدلب. وحسب أكثر من مصدر فإن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يسجن في منطقة الرقة ما يزيد عن ١٤٠٠ معارض من الجيش السوري الحر.
والخلاف بين الطرفين ليس فقط خلاف أيديولوجي إذ يتبنى الجيش السوري الحر نهجاً علمانياً ويتشكل في أغلبه من جنود وضباط انشقوا عن جيش الأسد في حين أن مقاتلي الجماعات الإسلامية يسعون إلى إقامة دولة إسلامية، بل الصراع دائر على كسب نفوذ على الأرض والسيطرة على أحواض سكانية واسعة. وجاء الإعلان عن بدء تسليم أسلحة غربية إلى المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر ليزيد من التوتر بين الفريقين إذ تسعى الكتائب الجهادية لوضع يدها على قسم من هذه الأسلحة، في حين أن الجيش السوري الحر قد تعهد أمام حلفاءه الغربيين والخليجيين بمنع وصول هذه الأسلحة إلى أيدي الجهاديين.