التقى الرئيس فرنسوا هولاند الأمير بندر بن سلطان مدير الاستخبارات السعودية القادم من بريطانيا، وقد رفض قصر الإليزيه تأكيد اللقاء بشكل رسمي ولكنه لم ينفي بشكل حاسم . وحسب مصدر مقرب من الأمير السعودي فإن هذا الأخير يسعى لطمأنة الأوروبيين على أن مصير الأسلحة في «أيد أمينة» وأنه بعد التغييرات التي حصلت في قيادة الائتلاف الوطني لممعارضة السورية «لم يعد هناك خوف من سيطرة الجهاديين» ومن هنا يسعى المسؤول السعودي للحصول على دعم الأوروبيين لتحقيق توازن عسكري بين الجيش النظامي والجيش السوري والحر. وقد أصر مدير المخابرات على أن «أي توجه سياسي في غياب توازن عسكري على الأرض سيكون غير قابل لتحقيق التهدئة».
وتسعى السعودية حسب مصدر ديبلوماسي متابع إلى الحصول على مدربين وخبراء أكثر إذ أنها تستطيع بكل سهولة تأمين الأسلحة وهي بدأت بالفعل بإرسال نوعية متقدمة من السلاح بهدف كسر موازين القوى على الأرض. ويرى الديبلوماسي أن هذه الإرساليات «أثارت شهية الكتائب الجهادية» وهو ما يفسر المعارك في المناطق المحررة.
وسيتوجه بندر بعد باريس إلى برلين لمقابلة المستشارة أنجيلا ميركل حيث ستكون مهمته أصعب بسبب ممانعة ألمانيا لإرسال أسلحة للمعارضة ليس فقط خوفاً من وقوعها في أيد جهادية ولكن لأن المخابارات الألمانية تحذر بشكل يومي السياسيين من أن «الجهاديين باتوا القوة الأكبر في شمال سوريا» وأن هذه المنطقة تتحول رويداً رويداً إلى «حصن جهادي منيع» يحاكي مناطق «طالبانستان».