كشفت صحيفة “ذي اندبندنت” أنه تم رصد محاولة الآف المجرمين، بينهم قتلة ومتحرشين بالأطفال ومدانين في جرائم اغتصاب، الحصول على وظائف في المدارس البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن الفحص الجنائي الاعتيادي للساعين للحصول على وظيفة مدرس أو المرشحين لمناصب أخرى بينها مشرفين وعمال نظافة وطاهيات حدد نحو 200 ألف حالة مخالفة منفصلة في الأعوام الثلاثة الماضية.
وأظهرت بيانات “جهاز الكشف والمنع”، أن ثلاثة قتلة تقدموا بطلبات للحصول على وظائف كمشرفين وعمال نظافة في المدارس البريطانية خلال عام 2011 و2012. وتشمل قائمة الجرائم تسعة أشخاص مدانين بالقتل الخطأ وستة مدانين بارتكاب جرائم اغتصاب ونحو اثنى عشرة إدانة بجرائم جنسية ضد الأطفال.
وتصر المؤسسات الحكومية على أن القواعد الحالية تمنع المدانين الخطرين من الحصول على وظائف في المدارس والمستشفيات ودور الرعاية في بريطانيا. بيد أن القائمة الكبيرة من الإدانات، والتي تحوي ما يربو على ألف تصنيف منفصل، يهيمن عليها جرائم غير عنيفة مثل سرقة السلع من المتاجر، ما يثير مخاوف من أن المدانين في تلك الجرائم يتعرضون لتمييز سلبي مجحف.
ويطالب محامو وزارة الداخلية البريطانية قضاة المحكمة العليا إلغاء حكم صادر عن محكمة الاستئناف بأن نظام السجلات الجنائية ينتهك حقوق بعض الناس الذين يدفعون بأن الإدانات أو المخاوف يجب أن تبقى سرية.