نائب مدير وكالة مخابرات الدفاع الاميركية، ديفيد شيد، من أن مقاتلي المعارضة الاسلاميين الراديكاليين سيسيطرون على الجماعات المتفاوتة الكثيرة التي تعارض الرئيس السوري بشار الاسد اذا لم يتم كبح جماحهم، فيما لم يؤيد شيد اي شكل من تدخل الولايات المتحدة او حلفائها قائلا ان الامر يعود لصناع السياسة.
وفي كلمة امام منتدى اسبين الامني في كولورادو، قال شيد انه احصى ما لا يقل عن 1200 جماعة في المعارضة. وقال ان كثيرا من هذه الجماعات منشغل بالشكاوي المحلية مثل نقص المياه الصالحة للشرب في قراهم.
وأضاف “اخشى جدا من انه اذا تركت دون رادع فان اكثر العناصر تطرفا ستسيطر على قطاعات اكبر”، ملمحا بقوة الى ضرورة وجود شكل ما من التدخل الخارجي.
واعتبر ان الصراع قد يستمر في اي مكان “من اشهر كثيرة الى عدة سنوات” وان طول امد المأزق قد يترك مناطق من سوريا معرضة لاحتمال ان يسيطر عليها المقاتلون المتطرفون.
وقال “لن يعودوا لاوطانهم عندما تنتهي الحرب” متصوراً سيناريو ينسحب فيه الاسد الى جيب وتصبح المناطق الاخرى من البلاد محل صراع. واضاف “سيتقاتلون على هذه المناطق وسيظلون هناك لفترة طويلة”.
واضاف انه ووكالة مخابرات الدفاع الامريكية لم يعتقدا قط ان يسقط نظام الاسد بسرعة، في تصريحات تتعارض مع توقعات المسؤولين الامريكيين قبل عام بان ايام الاسد معدودة.
وواجهت خطط الولايات المتحدة لارسال اسلحة لبعض مقاتلي المعارضة مأزقا في واشنطن بعد ان ابدى بعض اعضاء الكونجرس خشيتهم من وصول الاسلحة ليد المتشددين الاسلاميين.
وسئل شيد عما اذا كان يعتقد انه لابد من تعزيز مقاتلي المعارضة الاكثر علمانية او مااذا كانت هناك حاجة الى حد ما لمواجهة جماعات المقاتلين الراديكاليين، فقال “اعتقد انه من قبيل السذاجة جدا ان نقول انها واحدة او الاخرى، “لان الواقع انه اذا تركت دون رادع ستكبر” محذرا من ان جبهة النصرة تقوى وانها “تثير قلقا خطيرا.”
واعترف شيد بان تحديد مقاتلي المعارضة “الاشرار” امام “الطيبيين” امر في غاية الصعوبة، وأضاف “لكن اعتقد انه تحد يستحق فعلا مواجهته”.
وسئل كيف يمكن للولايات المتحدة تفادي الانغماس في الصراع، قال شيد اعتقد ان الاعتماد على الحلفاء في المنطقة افضل حل لنا. وأضاف “نعرف ان عددا من دول الخليج لديها مخاوف كبيرة من نظام بشار الاسد. واعتقد انه يوجد عدد كبير من الحلفاء المستعدين للعمل معنا عن كثب بشكل اكبر”.