علمت «برس نت» أن مقاتلين من جبهة النصرة وودولة العراق والشام تساندهما عدة كتائب جهادية تشن هجوماً واسعاً على المناطق التي تسيطر عليها الوحدات الشعبية الكردية، أي الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. وقال مصدر من داخل المنطقة إن الهجوم يتم على عدة جبهات وتستعمل فيه «أسلحة متطورة لم تكن في عهدة الكتائب الجهادية سابقاً». ومنذ ساعات يتركز الهجوم على «تل أبيض» حيث تتراجع القوات الكردية تحت ضغط الهجوم العنيف المدعوم لوجيستياً من قوات تركية.
وكان مقاتلون أكراد قد تمكنوا من من طرد مسلحي جبهة النصرة من مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا بالكامل، بعد اشتباكات عنيفة ما أنذر بفتح جبهة جديدة في سوريا بين مقاتلين أكراد ومجموعات تابعة لتنظيم القاعدة.
وأسفرت المعارك عن مقتل العشرات من الجانبين وطرد جبهة النصرة ودولة العراق والشام من رأس العين، وبالتالي سيطرة الأكراد على المدينة والمعبر الحدودي مع تركيا بشكل تام. وشكلت هذه التطورات مصدر قلق لتركيا حيث تجاور هذه المناطق مناطق المجموعات الكردية الانفصالية على أراضيها.
ويقول سكان المدينة إن عناصر النصرة حاولوا فرض قوانينهم الخاصة وتعرّضوا للنساء في المدينة خصوصاً مع وجود مقاتلات في صفوف الوحدات الشعبية.
ولم ينجح الائتلاف الوطني المعارض في تهدئة الأوضاع بين الفريقين وأصدر بياناً حذر فيه من الدخول في صراع طائفي أو عرقي، يكون فيه النظام السوري هو المستفيد الأول.