رأت المعارضة السورية، أن تصنيف الاتحاد الأوربي للجناح العسكري لحزب الله اللبناني على أنه “إرهابي”، قرار منقوص، لأن الجسم العسكري ينفذ قرارات لجسم سياسي. وقال المعارض السوري وعضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فايز سارة، في حوار هاتفي مع مراسل الأناضول، ” إن القرار الأوروبي جاء متأخرا ومنقوصا، لأنه يأتي بعد أكثر من شهرين من تدخل واسع لحزب الله في سوريا، وقيامه بأعمال قتل للسوريين، واجتياح مناطق ومدن مدنية، أهمها مدينة القصير”.
واعتبر سارة أن تدخل الحزب “يشكل واحدا من الادانات الواسعة لمشاركته في سوريا، وهو يتجاوز حدود الدولة، بالتدخل في دولة أخرى وممارسة الإرهاب، وينبغي أن يدان ويعاقب”.
ولفت إلى أن “القرار الأوروبي هو قرار جزئي، لأنه عندما يفصل الجسم السياسي عن الجسم العسكري، فيعتبر قرارا ناقصا، لأن الجسم العسكري لا يتحرك بغير قرار سياسي، وبالتالي إذا كان الجسم العسكري إرهابيا، فالجسم السياسي أرهابي أيضا”.
وحول استجابة المجتمع الدولي لنداءات المعارضة، قال سارة “اعتقد أن نشاط المعارضة في إدانة حزب الله لما قام به من أعمال إجرامية سلوك طبيعي، وكان ينبغي ان يتم ويندرج ضمن إطار سياسي للمعارضة إزاء الرأي العام العالمي والدولي”.
من جهته، اعتبر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نذير الحكيم، أن المجتمع الدولي يتحرك كإجراء احترازي تجاه حزب الله، خوفا من استخدامه من قبل النظام السوري في عمليات خارجية، وهذا ما يوجب ردعه.