- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

جربا في باريس: الإعلام الغربي يضخم مسألة الجهاديين

jerbaباريس – بسّام الطيارة

وصل أمس رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد جربا في زيارة الى فرنسا تدوم يومين ويلتقي اليوم (الأربعاء) الرئيس فرنسوا هولاند في محاولة لإقناعه بتسليم اسلحة الى مسلحي المعارضة، حسب أوساط مقربة من هذا الملف. وقد التقى جربا لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية ورافقه وفد مؤلف من نواب رئيس الائتلاف سهير الاتاسي ومحمد فاروق طيفور، وقائد الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس إلى جانب ميشال كيلو.
وقد نقل مشارك في الاجتماع أن محور الأسئلة دارت حول «وزن الجماعات الجهادية في صفوف المعارضة»، إلا أن جربا ركز أجوبته على هذا المحور بوضع اللوم على «الميديا الغربية التي تضخم الحديث عن الجهاديين»، وشدد على هذا الجانب أمام بعض الصحافيين الذين انتظروه على مدخل مقر اللجنة بقوله إن نتيجة تشديد الإعلام الغربي على الجهاديين كانت «منع تسليح المعارضة». ونفى أن يكون هناك أي تحالف بين الجيش السوري الحر والكتائب الجهادية. وقد استدرك ادريس بقوله «كلما طال القتال كلما زاد التطرف بين صفوف المعادين لنظام بشار».
ورداً على سؤال حول القتال الدائر في الشمال بين الكتائب الجهادية ومجموعات كردية شدد جربا على أن «الجيش السوري الحر لا يتحالف مع جبهة النصرة ضد الأكراد» وأشار  إلى أنهم «يتعاركون من أجل السيطرة على منافذ الحدود مع العراق»، مضيفاً بأن «جبهة النصرة تسعى لوضع اليد على مناطق استخراج النفط».
وفي سياق كل جواب كان التشديد على التمييز بين الجيش السوري الحر والكتائب الجهادية هو سيد الأجوبة، فشدد جربا على أن «الائتلاف هو ديموقراطي فيه نساء ومتعدد يشمل كل أطياف المجتمع السوري»، مضيفاً بأن «العلاقة مع فرنسا مهمة جداً بالنسبة لسوريا» فهي مرتكز للمساعدات «الديبلوماسية والسياسية وخصوصاً العسكرية».
ونوه جربا أن الائتلاف اليوم «هو في أحسن حالاته وهو أقوى مما كان في السابق بعد انفتاحه على عدد من تيارات المعارضة» في إشارة إلى دخول ميشال كيلو إلى الائتلاف مع كتلته الصغيرة. وكشف أن «حكومة مؤقتة سوف تعلن خلال شهر واحد». أما بالنسبة لمؤتمر جنيف فقد شدد على ضرورة «إعادة التوازن على الأرض قبل الخوض في مفاوضات جنيف». وقبل انتهاء الاجتماع أشار «السفير» منذر ماخوس إلى أن «بشار الأسد لا يريد جنيف ٢» وتابع «نحن نريد الحل السياسي ولكن النظام لا يريده».
وفي سياق استقبال جربا قال مصدر دبلوماسي فرنسي «نحن نعرفه جيداً، أنه فرنكوفوني، حضر إلى باريس مرارا»، مضيفاً أنه «مقرب من المعارض الليبرالي والعلماني ميشال كيلو ومن رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس».  وعلمت «برس نت» أن إدريس يحمل لائحة طلبات عسكرية سيقدمها وجربا إلى هولاند وتحوي «صواريخ مضادة للدبابات ومضادات جوية».
وقال مصدر دبلوماسي إن «الوفد المعارض أظهر ارتياحه لإدراج حزب الله اللبناني على لائحة المنظمات الارهابية للاتحاد الاوروبي» قبل الزيارة ووصف هذا الأمر بـ«النقطة المهمة جداً» بالنسبة للائتلاف السوري المعارض.