كشفت وسائل إعلام إيرانية عن خسائر لبنك “صادرات”، أحد أكبر المصارف في إيران، وسبع مؤسسات مالية اخرى، بلغت نحو 2.6 مليار دولار في إحدى أكبر عمليات تزوير تشهدها الجمهورية الاسلامية.
وبحسب العناصر الاولى، فإن عملية التزوير هذه نظمها ايراني مجهول الهوية أطلقت عليها السلطات اسم “السيد X”، وقد بدأت في عام ٢٠٠٩. ونجح في اختلاس ما يعادل «ألف مليار ريال» على مدى عامين، مستغلاً النظام المصرفي الإيراني، مستعملاً اعتمادات مزورة ادعى أنها صادرة عن بنك صادرات.
وسمحت له المبالغ، التي تم الحصول عليها بفضل هذه العملية، بالتواطؤ مع شبكة واسعة من المتنفذين بشراء أصرحة صناعية كبرى في البلاد ومنها أحد أهم مصانع الصلب. وقد حاول اللص إنشاء مصرف، الا انه لم يحصل على التصاريح اللازمة للانطلاق بهذه العملية بحسب ما ذكر حاكم البنك المركزي الايراني، محمود بهماني، لوكالة الأنباء الوطنية «فارس».
واعلن رئيس السلطة القضائية، صادق لاريجاني، «اعتقال كل الاشخاص المتورطين في هذه القضية»، من دون ان يوضح عددهم ولا اذا كان «السيد X» من بينهم. وقال المسؤول في المنظمة العامة للتفتيش التابعة للسلطة القضائية، مصطفى بور محمدي، إن هذه الفضيحة «حالة فساد مالي غير مسبوقة» في تاريخ الجمهورية الاسلامية. وأضاف النائب المحافظ الذي يتمتع بنفوذ كبير، احمد توكلي، ان القضية تكشف «فساداً رهيباً داخل النظام المصرفي والادارة».