- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

السعودية: هاشتاق “#الراتب_ما_يكفي_الحاجة”

– يبدو ان السعوديين قد وجدوا ان التغريد في ساحات وميادين التويتر للمطالبة بتحسين الاوضاع المعيشية، اكثر فاعلية من النزول الى الشارع والتظاهر والاعتصام. وعبر هاشتاق “الراتب_ما_يكفي_الحاجة” اعلنوا عن مطالبتهم بتحسين اوضاعهم المعيشية وتكاتفوا سويا لتفعيل هذا الهاشتاق عبر ملايين التغريدات. فكانت لهم مليونية احتجاجية وصلت اصداؤها الى العالم كله مع تحول هذا الهاشتاق الى ترند عالمي.
الاول عربيا
مع مرور اسبوعين على اطلاق هذا الهاشتاق، مازال نشطا رغم تراجعه من المرتبة 13 عالميا الى المرتبة 29 ظهر اليوم حسب قائمة statweestics، إلا انه مازال الهاشتاق الاول عربيا. ويليه هاشتاق غرد بصورة في المرتبة 54 وهاشتاق #مصر الذي يحتل المرتبة 69 .
” كلٍ درى حتى رئيس الولايات.. وحاكم دبي باللي نقوله تألم… وهنا يدوس الصمت خشم المعانات.. يا عاهل الدوله .. تحرك .. تكلم #الراتب_مايكفي_الحاجة”….””هذا أقوى وسم دشنه السعوديون مذ دخلوا تويتر وكل السدود التي اعترضت طريقه باءت بالفشل # الراتب_مايكفي_الحاجة”.
بين الكسل وإثارة الفتنة
لم يرق هذا الاسلوب الاحتجاجي المعيشي للبعض الذي اعتبره نوعا من الكسل الشعبي، ولا يتطلب من المحتاجين والمحتجين سوى كتابة بضع كلمات، بدلا من المبادرة الى الشارع للحصول على مطالبهم. وإن مثل هذا الاحتجاج ليس اكثر من فقاقيع صابون حيث ان ملايين التغريدات لم تغير شيئا من الاوضاع المعيشية الصعبة.
” الدول العربية إذا ارادت تغيير شيء لا يعجبها في الدولة اقامت مظاهرات .. اما في السعودية يكفي هاشتاق للتعبير عن مايريدون #الراتب_مايكفي_الحاجة”….”
لكن يجب عدم الاستهانة بهذا الاسلوب الذي استخدم مواقع التواصل الاجتماعي بشكل حيوي ومستمر لدرجة جعلته يشكل خطرا على البعض كما يبدو. فقد اعتبر امين عام مجلس الوزراء عبد الرحمن السدحان هذا الهاشتاق بانه واجهة للفتنة يقودها أشخاص يغيظهم أن تعيش المملكة بأمن واستقرار وسط ما تشهده بعض دول العالم من نزاعات.
وما لم يقله السدحان قالته بعض التغريدات التي وجهت الاتهامات مباشرة الى ايران والشيعة بانهم وراء هذا الهاشتاق. ” صحيح الراتب لا يكفي لاكن هناك أيادي خارجية تريد زعزعة أمن بلاد الحرمين ومن قام بعمل هذه الحملة هم الشيعة في السعودية أحذروا من إيران”….”يتحرك الشيعة في السعودية وقت الأزمات والأحداث الخطيرة للي ذراع الدولة والضغط على الجهات . بي حملة الراتب ﻻ يكفي..
الحاجة هي الدافع
فرد المغردون على هذه الاتهامات باستغراب ودهشة حيث ان معظم تغريداتهم طالبت بامور معيشية مثل زيادة الاجور وضبط الاسعار وصرف بدل سكن والتأمين الصحي.
“الذين يقولون المطالبه بالحقوق فتنه لابد ان يعلموا ان الفتنه هي: منع الناس من حقوقهم فكيف يقلبون المعادله بكل استخفاف؟؟ #الراتب_مايكفي_الحاجة”….” الحقوق التي تولد مع كلاب السويد ، في الخليج يطلبها الإنسان ب هاشتاق” …. “#الراتب_مايكفي_الحاجة أخواني هناك مجاهيل يهاجمون الوسم وبعضهم يفتي بحرمته فلاتردون عليهم ولا تشهرونهم بردودكم عليهم/ تقبل الله صيامكم”.
الحث للمتابعة
كما شدد المغردون على ضرورة متابعة التغريد ضمن هذا الهاشتاق وإعادته الى مرتبة عالية.
#الراتب_مايكفي_الحاجة السلام عليكم اصبح اشتراكي بهذا الهشتاق صلاتي رقم 6 لما فيها من خير لي ولجميع المواطنين واصلوا ولا تملوا”…” #الراتب_مايكفي_الحاجة الليلة الساعة ١١م حملة لرفع الهشتاق إلى الترند الأول إذا تؤيد انسخ التغريده وانشره”.
كما اضفت بعض التغريدات جوا يشعر معه المرء وكأن ساحة التويتر تشهد اجواء التظاهر والقمع الافتراضي “تنبيه #عاجل: سيقوم جيش المباحث بـ #تويتر بمحاولة ترجيح كفة الخيار الثاني لإفشال حملة #الراتب_مايكفي_الحاجة فكن على قدر مستوى التحدي والإصرار”.
كما شدد البعض على ان هذا الهاشتاق قد اكد على اهمية مواقع التواصل الاجتماعي، التي نعيش معها زمن إعلام الشعب الذي يستطيع ان يسمع صوته دون الحاجة الى وسائل الاعلام التقليدية. “#السدحان_هاشتاق_الراتب_واجهه_للفتنه #الراتب_مايكفي_الحاجة مهم جداً ان تدرك الدولة ان الاعلام التقليدي الموجه يحتضر امام الاعلام الجديد”.
(خدمة هنا أمستردام)