ضمن جهودها الرامية الى ايجاد اي مؤشرات حياة على كوكب المريخ، أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، من منصة فلوريدا لإطلاق الصواريخ، مركبة “كيوريوسيتي”، على متن صاروخ “أطلس 5” الأضخم والأكثر تطوراً.
وتهدف الوكالة إلى البحث عن حياة على “الكوكب الأحمر”، وذلك باستخدام شعلة من الضوء توازي قوة أكثر من مليون من المصابيح العادية.
ومن المقرر أن يهبط “كيوريوسيتي” على سطح المريخ في آب 2012، لاختبار ما إذا كان يمكن أن تكون هناك حياة عليه، وسيتم استخدام الليزر لتحليل جزيئات الغبار لاختبار وجود أدلة على الحياة.
سيعمل الليزر على تبخير منطقة صغيرة بمثابة عينة توازي حجم رأس الدبوس في حين يسجّل التلسكوب ألوان الضوء التي أوجدتها البلازما المتوهجة. بعدها، يتم إرسال نبضات متعددة من مناطق بعيدة بنحو 23 قدماً أو يقوم بعملية مسح في العديد من المناطق لجمع العينات، لإعطاء الباحثين مجموعة واسعة من المواد لدراستها.
وقال،الباحث الرئيسي في الفريق، روجر وينز، إن الآلة التكنولوجية المتطورة على متن “كيوريوسيتي” يمكنها الكشف عن المياه والأوكسجين والكربون، مشيراً إلى أنها “مصممة للبحث عن عناصر أخف مثل الكربون والنيتروجين، والأكسجين، وكلها ضرورية للحياة”.
وأضاف: “يمكن أن يقدم النظام معلومات أكيدة وفورية، ويكشف بشكل لا لبس فيه عن المياه من مصادر أخرى أو الصقيع على السطح، وكذلك الكربون، فضلاً عن احتمال وجود نتاجات تؤشر إلى وجود الحياة على سطح هذا الكوكب”.
وبلغت تكلفة بعثة استكشاف المريخ 25 مليار دولار، وهي الأولى منذ عام 1970، وتم تزويد المركبة بوقود نووي، وتحمل ذراعاً روبوتية وحفاراً ومجموعة من أدوات علمية من بينها كاميرتان ملونتان وأشعة ليزر لرصد أي صخور ذات أهمية، إضافة إلى أدوات لتحليل محتوى الصخور.