باريس – بسّام الطيارة
قال ألآن جوبيه وزير الخارجية الفرنسي لنواب بالبرلمان أمس قبل توجهه لاجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي غداً في بروكسل « إن سوريا تتجه نحو أزمة انسانية وأن الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية وتركيا يجب أن يعملوا معا بشأن كيفية توصيل مساعدات» وأضاف «مع كل يوم يمر نقترب أكثر من أزمة انسانية كبيرة».
واقترحت باريس منذ اسبوع إنشاء «ممرات انسانية» بموافقة سوريا وفي حال رفضها كما قال جوبية «بتفويض دولي» والهدف من هذه الممرات شحن امدادات غذائية وادوية لتخفيف معاناة المدنيين.
ويقول منسق الشؤون الانسانية بالامم المتحدة في تقرير صدر له قبل أيام إن ثلاثة ملايين شخص تأثروا جراء أعمال العنف وأن الهلال الاحمر السوري طلب المساعدة في اطعام مليون ونصف مليون شخص.
ومن المنتظر أن تربط الخطة الفرنسية مراكز مدنية سورية بمراكز دولية عبرحدود دول مثل تركيا ولبنان أو الأإدن أو بساحل البحر المتوسط أو مطار على الأراضي السورية. وذلك بهدف التمكن من نقل الإمدادات الإنسانية أو الأدوية إلى المدنيين.
وصف جوبيه الخطة بأنها ليست «تدخل عسكري» إلا أنه لوح بإمكانية «فرض هذه الخطط عبر قرار من مجلس الأمن» في حال رفضت سوريا التعاون. وأشار إلى أنه«أصدر تعليمات» لممثل فرنسا الدائم في نيويورك لبدء مشاورات في مجلس الامن بهذا الصدد.
ووصف الفكرة بأنها «لاعطاء النظام السوري إنذارا حتى يفي بالتزاماته الدولية ويسمح بدخول المساعدات الانسانية». إلا أن المراقبين يشكون بإمكانية قبول موسكو بمثل هذا القرار حتى ولو غلف بغطاء إنساني.