أكد الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله أن “حزب الله سيبقى إلى جانب فلسطين وشعبها كما يحرص على العلاقة الطيبة مع جميع الفصائل الفلسطينية”، مضيفاً “فلسطين التي نتحدث عنها هي فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر والتي يجب أن تعود كاملة على أهلها”، متسائلاً “نحن دعاة الالتقاء على المشتركات فكيف إذا كنا أصحاب شعار فلسطين تجمعنا؟”.
وقال السيد الذي ظهر شخصياً وألقى كلمته كاملة في احتفال يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، “لا يملك أحد أن يتنازل عن حبة تراب أو قطعة أرض أو قطرة ماء من فلسطين فيما الحل الوحيد لإسرائيل- السرطان هو استئصالها وعدم منحها أية فرصة فهي تمثّل خطراً دائماً وهائلاً على جميع دول وشعوب هذه المنطقة ومقدراتها وسيادتها وزوالها مصلحة فلسطينية ووطنية وعربية”، مشدداً على أن “القدس مسؤولية عامة وشاملة لكل إنسان وكل عربي ومسلم ومسيحي”، لافتاً إلى أن “إيران منعت من نسيان القضية الفلسطينية بعد نجاح الثورة الإسلامية ونحن أحوج ما يكون لإحياء يوم القدس العالمي”.
وشدّد نصرالله على “ضرورة تضافر الجهود لإلحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني”، مؤكداً أن “هذا المشروع سيهزم، إن شاء الله”، مشيراً إلى أن “أميركا تصطنع عدواً جديداً، ضمن إطار المخطط الصهيوني، فاخترعوا الخطر الإيراني وأطلقوا عليه، في البداية، تسمية المجوس والفرس”.
وأضاف “جُهّزت جيوش لقتال إيران لا لقتال إسرائيل فبالنسبة لكثيرين لم تعد إسرائيل لا عدواً ولا خطراً”، مؤكداً أن “بعض الدول العربية تقدّم ضمانات، لدى تسلّمها أي سلاح، بعدم استخدامه ضد إسرائيل”.
وتابع “لو أُنفقت عُشر الأموال العربية التي صُرفت على الحرب ضد إيران لتحرّرت فلسطين”، شاكراً لسوريا وإيران “كل ما قدمتاه لحركات المقاومة في فلسطين ما أدى إلى إلحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني”.
من جهة أخرى، أكد نصرالله أننا “سنبقى المقاومة اليقظة والجاهزة لحماية وطننا إلى جانب الجيش اللبناني الوطني الذي نوجّه له التحية الكبيرة”، مشدداً على أن “الحفاظ على كرامة لبنان اختلط بدمنا وأورثناه لأبنائنا فكل مقاوم يدافع عن مستقبله ومستقبل أولاده وأحفاده”.
وتحدّث السيّد عن الحرب الضروس التي يتعرّض لها الشيعة حيث “يعملون على أن يتحوّل الشيعة إلى كارهين للفلسطينيين وللقدس لإخراجهم من معادلة الصراع العربي- الإسرائيلي”.
وقال “نحن شيعة علي بن أبي طالب في العالم لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين ولا عن مقدّرات الأمة في فلسطين. اقتلونا تحت كل حجر ومدر وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية نحن شيعة علي بن أبي طالب في العالم لن نترك فلسطين ولا شعب فلسطين ولا مقدّرات الأمة في فلسطين”.
وختم “نحن حزب الله سنتحمّل مسؤولياتنا ونحن الحزب الإسلامي الشيعي الإمامي الإثني عشري لن نتخلى عن فلسطين ولن نتخلى عن القدس ولا عن شعب فلسطين ومقدّرات الأمة في فلسطين”.