غزة ــ سناء كمال
ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يخطط لزيارة الى القارة الإفريقية تشمل أوغندا وكينيا، مشيرة إلى أنها قد تشمل أيضا أثيوبيا وجنوب السودان، بهدف “تعزيز المصالح الأمنية والاقتصادية”.
وأوضحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن نتنياهو يعمل في الشهور الأخيرة على “بلورة تحالف مع عدد من الدول الإفريقية لتشكيل حزام في مواجهة الإسلام المتصاعد في دول شمال إفريقيا، في ظل الثورات العربية”.
وأكد مصدر إسرائيلي مسؤول للصحيفة أن “الإسلام الصاعد في دول شمال أفريقيا يؤثر على باقي الدول الإفريقية التي تخشى من تعزيز قوة الإسلام المتطرف”، قائلاً “إن مصالح إسرائيل مع هذا التحالف الإفريقي واسعة، فهناك مصلحة استراتيجية لنا في تلك البلدان التي تشكل المخرج الجنوبي بحرا وجوا، ولأنها تسيطر على ممرات الملاحة إلى إيلات، إضافة الى قربها من مصر والسعودية”.
وتأتي هذه الزيارة بعد 45 عاماً من زيارة رئيس الحكومة الأسبق ليفي أشكول، وبعد 53 عاما من زيارة وزيرة الخارجية في حينه غولدا مئير.
ونوهت “معاريف” إلى أن “إسرائيل معنية بزيادة التعاون الأمني والاستخباري مع هذه الدول، علاوة على زيادة التصدير الأمني إلى الدول التي يمكن أن تعتبر هدفا مركزيا لصناعات السلاح الإسرائيلية”، مشيرة إلى أن الدول أيضا معنية بالتكنولوجيا الإسرائيلية في مجال الأمن لمواجهة “الخلايا الإسلامية التي تعتبر متماثلة مع “القاعدة” والتي تنشط مع أفريقيا عامة، وفي الصومال بوجه خاص”.
وتابعت الصحيفة أن لإسرائيل مصلحة في “وقف التغلغل الإيراني في أفريقيا”، مدّعية أن “طهران تشكل تهديدا بالنسبة لعدد من الدول في القارة”. وأشارت إلى مصالح إسرائيل الاقتصادية في مجال الزراعة والاتصالات والبنى التحتية. ولفتت بوجه خاص إلى مشروع إسرائيلي- ألماني في تطوير بحيرة فكتوريا.
يُذكر في هذا السياق أن نتانياهو كان اجتمع قبل أسبوعين في القدس مع رئيس أوغندا ورئيس حكومة كينيا، ووجه الأخيران الدعوة له لزيارة بلديهما. ويعمل مكتب رئيس الحكومة على ترتيب هذه الزيارة.