
صورة للحي قبل وبعد الدمار
أظهرت صور التقطت بالقمر الصناعي لحلب قبل وبعد عمليات القصف ونشرت يوم الأربعاء مناطق تحولت إلى حطام الأمر الذي يوضح مدى معاناة المدنيين في الحرب الأهلية السورية.
وتقول منظمة العفو الدولية التي نشرت صور حلب الواقعة في شمال سوريا على موقعها الالكتروني إنها تظهر حملة من القصف الجوي العشوائي نفذتها القوات الحكومية أدت لتدمير مناطق بأكملها ومقتل مدنيين.
وقال المنظمة التي جمعت الصور بالاشتراك مع الرابطة الأمريكية لتطوير العلوم “مع استمرار تصاعد حدة القصف الجوي وهجمات أخرى تضاعف عدد النازحين السوريين عدة مرات.”
وتظهر الصور أثر الصواريخ متعددة المراحل التي أطلقتها قوات الحكومة في فبراير شباط على ثلاثة أحياء في حلب.
وتظهر اللقطات التي صورت قبل الهجوم أحياء سكنية كثيفة المباني. أما الصور التي التقطت بعد القصف لنفس المشهد فتظهر مناطق دمار شمل عدة شوارع حيث دمرت عشرات المباني.
وقالت المنظمة إن أكثر من 160 من السكان قتلوا في الهجمات الثلاثة وأُصيب المئات.
وأضافت “خلال الفترة التي أجريت فيها الدراسة حددت الرابطة الأمريكية لتطوير العلوم وتيرة ثابتة تقريبا لتدمير البنية الأساسية في حلب بما في ذلك المنشآت السكنية والدينية والتجارية والصناعية.”
وتظهر الصور أيضا دمارا واسع النطاق لحق بالمدينة القديمة في حلب المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي بما في ذلك تدمير مأذنة الجامع الكبير واضرار لحقت بالسوق الرئيسية.
وتجاهل طرفا الحرب الأهلية الدائرة منذ 28 شهرا القانون الدولي بالقتال في المناطق التاريخية في حلب.
وقتل أكثر من مئة ألف شخص في الصراع في سوريا وشرد الملايين.
ويقول محققون من الأمم المتحدة إن قوات الاسد ارتكبت جرائم حرب منها القتل خارج إطار القانون والتعذيب والانتهاكات الجنسية والهجمات العشوائية والنهب فيما يبدو انه سياسة توجهها الحكومة. ويقولون إن المعارضين ارتكبوا أيضا جرائم حرب منها عمليات إعدام.
وقبل نحو عام نشرت منظمة العفو صورا التقطت بالاقمار الصناعية لحفر احدثتها قنابل في حلب وحولها وحذرت من المخاطر الكبيرة على المدنيين.
وقالت دوناتيلا روفيرا مستشارة الاستجابة للأزمات لدى منظمة العفو الدولية والتي تحقق في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا “المخاطر التي اشير إليها قبل نحو عام والمتعلقة بالعواقب الوخيمة لتحويل المدينة التي كانت أكبر مدن سوريا سكانا إلى ساحة قتال تحولت لحقيقة.”
ويقول التقرير إن القصف كان “غير متناسب للغاية” ويركز على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة