جنرال في الجيش السوري الحر يطلب من إسرائيل قصف مخازن الصواريخ

هارولد هيمان – خاص «برس نت»

يرفض الجنرال «عبد الإله النعيمي» القائد في الجيش السوري الحر والمسؤول عن جبهة الجولان السورية أن تؤخذ له صورة في باريس ولكنه لا يتردد عند الإجابة على أسئلة «برس نت». نعم لقد خرج للمرة الأولى من البلاد بناء على دعوة جمعية مجاهدين خلق الإيرانية.
لماذا مجاهدين خلق؟ لأننا نحارب نفس العدو.
يشرح بأن «الآلاف من الباسدران (الحرس الثوري) يتصدون للثورة في سوريا وهم يصلون يومياً بالطائرات من إيران». وكشف النعيمي بأن الحرس الثوري «يدرب الجيش السوري منذ خمس سنوات على الأقل». ولا يتردد من الجزم بأنهم «يديرون اليوم العمليات على الأرض».
ويصف الجنرال الذي يحارب في الجولان تاركاً وراء ظهره الجولان المحتل من قبل اسرائيل «جنود الجيش السوري بأن معنوياتهم منهارة ويصمدون فقط بسبب الطيران والصواريخ».يقول النعيمي :«نحارب الغرباء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني» مضيفاً بأن «الروس يديرون شؤون الدفاع الجوي» في سوريا.
ولكن يوجد غرباء في صفوف الجيش السوري الحر وخطورتهم لا تقل عن خطورة الحرس الثوري مثل جبهة النصرة والكتائب الجهادية؟  نسأل.
يجيب النعيمي بأن الجيش السوري الحر «يصطدم بعض الأحيان بجبهة النصرة»، ويتهم بشار الأسد بأنه «يضخم مسألة جبهة النصرة لتخويف الغربيين» ويقول «إن الاسد يفرج عن المساجين لزيادة عدد الملتحقين بجبهة النصرة»، ولكنه لا ينكر «وجود بعض الغرباء مع جبهة النصرة… في الشمال».
ولا يتردد النعيمي من لوم الأميركيين والأوروبيين الذين «لا يساعدوننا كما يجب» ويستطرد «لو يقدمون لنا السلاح نحن نضمن عدم وقوعه في أيدي جبهة النصرة»، عندنا «command control » حقيقي، كما يقول.
كلاسيكية الجيش السوري الحر لتبرير وجود الجهاديين مقولة يستعملها النعيمي «عدم تسليح الغرب لنا يؤهب لانتشار الجهاديين وتقوية جبهة النصرة». ولكنه يشير بشكل خاص إلى «وجود الحرس الثوري» وكأنه يلمح إلى أن وجود جبهة النصرة سببه وجود الحرس الثوري.  ويقول إن «الاسطورة القديمة التي تصف بشار والملالي بأنهم معادون لإسرائيل قد انهارت» مضيفاً «إنهم أعداء الشعب السوري».
نسأل عما يحدث في الجولان المحتل بصفته قائد عمليات الجيش السوري الحر في منطقة الجولان يقول «لا يجود أي اشتباك مع الجيش الإسرائيلي» ويضيف بأن إسرائيل قصفت مخازن صورايخ بشار لأن المخازن هي تحت سيطرة الحرس الثوري» ويقول «بأسف أطلب من إسرائيل أن تتابع القصف» لتدمير هذه المخازن. أما بالنسبة للعلاقة مع إسرائيل فيقول «بعد سقوط الأسد سنرى ما هي السياسة التي يجب اتباعها تجاه إسرائيل».