تحول سيف الاسلام القذافي، الذي كان ينظر إليه على أنه وريث والده في السياسة، إلى «مجرم ضعيف» يترقب بدء محاكمته في سجن في الزنتان غرب ليبيا.
ويقول منسق الأمور الصحية في المجلس الانتقالي الليبي، ابراهيم تركي: «بالنسبة إلى الزنتان، أصبح سيف الاسلام مجرد مجرم عاجز عن الايذاء. حياته ليست في خطر ولا مشكلة في ابقائه هنا حتى تبدأ محاكمته اذا كان في هذا الأمر مصلحة لليبيا»، مشدداً على أن «السلطات الليبية هي التي ستحدد مصيره».
ويشير بعض سكان الزنتان إلى أنهم اعتقدوا في السابق أن سيف الاسلام سيلقى مصير والده، إلاّ نهم باتوا مقتنعين بأن نجل القذافي سيبقى على قيد الحياة حتى يحضر محاكمته، مدللين على ذلك بأنه يجري نقل سيف الاسلام من موقع إلى موقع باستمرار من أجل حمايته وخشية عليه من النهاية الدامية التي واجهها والده.
ويقول شعبان الواعر (48 عاماً) «كنا نشعر بالقلق من احتمال أن يلقى سيف الاسلام مصير والده لكنه يتمتع اليوم بالأمان ولا يشكل خطراً على الزنتان أو ليبيا». ويضيف «يمكن أن يبقى هنا لعام من دون أن تكون هناك أية مشكلة في ذلك».
وفيما يبقى مكان اقامة سيف الاسلام سرياً وسط نفي السكان العثور على أي أثر له منذ اعتقاله في 19 كانون الاول/ نوفمبر، علماً أن مسؤولي المجلس الانتقالي اكتفوا بالقول إنه لا يزال موجوداً في الزنتان، يعبّر سكان الزنتان عن رغبتهم في رؤية العدالة تأخذ مجراها، وأن يظهروا للمرة الأخيرة أن ليبيا الجديدة لن تبنى على الانتقام.
ويقول سلام علي أحمد الذي يملك محلاً لبيع الخضار في الساحة الرئيسية للمدينة تملأ جدرانه صور أشخاص قتلوا خلال الثوارة الليبية، إن سيف الاسلام «يستحق محاكمة عادلة، وسيحصل على ذلك، أنا متأكد».
وبالنسبة إلى واعر، فإن «سيف الاسلام يبقى بريئاً حتى تثبت ادانته، ولا يمكن تحقيق ذلك إلاً من خلال محاكمة عادلة تبحث فيما اذا كان اصدر اوامر بقتل الليبيين خلال الثورة ضد والده». وتابع: «نريد ان نعرف ما اذ كان قد استخدم الاموال الليبية لقتل الليبيين، لكنه أيضاً قد لا يكون مذنباً».