استنكر الرئيس سعد الحريري الانفجار الارهابي الذي استهدف الضاحية الجنوبية، وقال: هذه الجريمة المروعة التي أرادت النيل من المواطنين الأبرياء في الضاحية الجنوبية، هي حلقة في مسلسل إرهابي خبيث يرمي الى إضرام نار الفتنة والشر في كل أرجاء لبنان، وضرب مقومات هذا البلد الذي يجاهد للابتعاد عن الحرائق المحيطة. إن اللبنانيين بكل أطيافهم الروحية والسياسية لا يمكن إلا ان يدينوا هذه الجريمة الإرهابية بأشد العبارات وأن يعبّروا عن تضامنهم مع أهلهم من أبناء الضاحية، لاسيما مع اهالي الشهداء والضحايا والمتضررين، في مواجهة أية مخططات تستهدف أمنهم وكرامتهم وتعمل على استدراج لبنان الى هاوية الفتنة والاقتتال الأهلي من جديد. اننا اذ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء برحمته وأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالسلامة، ندعو الجميع إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس وعدم الانجرار الى ما يريده أعداء لبنان، الذين يتحيّنون الفرص لوقوعنا في شرك الفتنة والقضاء على البقية المتبقية من وحدة الدولة واستقرارها.
من جهته استنكر رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الانفجار الذي وقع في الضاحية الجنوبية ووصفه بأنه “عمل همجي” داعيا اللبنانيين افرادا وقوى سياسية الى التماسك وتغليب الوحدة الوطنية لقطع الطريق على العابثين بأمن البلاد. وقال الرئيس سلام في تصريح له “مرة أخرى يتعرض لبنان لفعل غادر طال مدنيين ابرياء في اطار مسلسل العنف المتنقل الذي يستهداف لبنان في امنه واستقراره ووحدته الوطنية”. اضاف “اننا اذ نستنكر هذا التفجير الهجمي الجبان في الضاحية الجنوبية لبيروت الذي أزهق ارواحا لبنانية بريئة، نؤكد ان الرد الحقيقي على اعمال ارهابية من هذا النوع لا يكون الا بتعالي كل القوى السياسية على الخلافات وتغليب تماسك المجتمع اللبناني ووحدة الوطن على أي اعتبار آخر. وبهذه الطريقة وحدها يستطيع اللبنانيون تحقيق مصلحتهم الوطنية واجهاض هذا المخطط الخبيث الذي يرمي الى أّذيتهم وزرع الفرقة بينهم”
وتابع الرئيس سلام “ان كل نقطة دم عزيزة سالت اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت يجب ان تكون حافزا الى تضافر كل الجهود دعما للجيش والقوى الامنية لتمكينها من القيام بدورها المطلوب في ضبط العابثين بامن لبنان واللبنانيين وسوقهم الى العدالة”.
كذلك شجب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الإنفجار الآثم الذي هزّ منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وأوقع عدداً كبيراً من الإصابات والأضرار البشرية والمادية، وأكّد سماحته أن في مثل هذه الأوقات العصيبة لا مجال إلا للكلمة الجامعة، وللعمل الحثيث لصون وحدة لبنان وأمن مواطنيه. وشدّد الشيخ حسن على الضرورة القصوى لتكاتف جميع اللبنانيين في وجه هذا المخطّط الرامي لضرب استقرار لبنان وتعكير سلمه الأهلي، داعياً القوى السياسية جميعها دون استثناء إلى الإلتفاف حول الدولة بكافة مؤسساتها، وفي طليعتها القوى الأمنية والجيش، لتمكينها من تأدية مهامها على أكمل وجه والضرب بيدٍ من حديد بوجه المخلّين بالأمن أياً كانوا، والكشف عن مدبّري هذا العمل المجرم وملاحقتهم وسوقهم إلى العدالة.
وندد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بالتفجير الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت. وطالب جعجع، في بيان، “الأجهزة الأمنية والقضائية الرسمية باتخاذ التدابير اللازمة لكشف المجرمين الذين يقفون وراء التفجير وسوقهم إلى العدالة”، معتبراً أن “استهداف أي منطقة في البلد هو استهداف لكل لبنان”. وشدد على أن “لا استقرار ولا أمن فعليين من دون قيام دولة فعلية في لبنان، تمارس وحدها بأجهزتها العسكرية والأمنية الشرعية سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية”.
كما استنكر الرئيس فؤاد السنيورة جريمة التفجير التي شهدها الطريق العام بين منطقتي الرويس وبئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال إن “في هذه اللحظات نشعر بالغضب والحزن والأسف والتضامن الكامل مع عائلات الشهداء والجرحى، وأهلنا في الضاحية الجنوبية الذين يتعرضون للإرهاب والاستهداف من يد الإجرام”. وأضاف أن “على السلطات الأمنية تكثيف التحقيقات لمعرفة المجرمين ومن يقف خلفهم لكشف ملابسات جريمة التفجير السابقة وهذه الجريمة المروعة”. وشدد على “أننا في هذه اللحظات الأليمة نقف وقفة رجل واحد في مواجهة المجرمين إلى جانب الأبرياء والمدنيين العزل من أهلنا في الضاحية”.