- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هل حصل هجوم كيميائي؟ سوريا تنفي

صورة وزعتها المعارضة داخل مستشفى

صورة وزعتها المعارضة داخل مستشفى

سقط مئات القتلى والجرحى في هجوم على ريف دمشق، اتهمت المعارضة السورية السلطات بالوقوف خلفه عبر شن هجوم كيميائي، وهو ما نفته دمشق، وذلك غداة بدء المراقبين الدوليين تحقيقاتهم حول استخدام الكيميائي في سوريا. وفيما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن بدء الجيش السوري بعد منتصف الليل هجوماً عسكرياً واسعاً في منطقتي الغوطة الشرقية والغوطة الغربية، تستخدم فيه الطيران وراجمات الصواريخ، أكد معارضون أن القصف تخلله استخدام للغازات السامة.
وسارع وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إلى نفي استخدام الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى أن هذه الأنباء لا تتعدّى كونها “حملة إعلامية من قنوات خليجية”، في وقت طالب فيه رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض أحمد الجربا مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع عاجل للبحث في المجزرة التي اتهم الجيش السوري بارتكابها.
وحث الجربا، في اتصال هاتفي مع قناة “العربية”، لجنة التحقيق الدولية حول الأسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا على “التوجه إلى مكان المجزرة”، معتبراً أنّ “ما اقترفه النظام هو ترجمة لما ورد في خطاب (الرئيس السوري بشار) الأسد الأخير حول تعهده بالقيام بكل الأساليب للقضاء على ما سماه التكفيريين”.
من جهتها، تحدثت “لجان التنسيق المحلية” عن مئات القتلى، من دون أن يكون في الإمكان التأكد من الحصيلة من مصادر أخرى.
وأوضحت في بيان أنّ “مئـات الشهداء سقطوا، ومثلهم من المصابين، جلهم من المدنيين وبينهم العشرات من النساء والأطفال نتيجة للاستخدام الوحشي للغازات السامة من قبل النظام المجرم على بلدات في الغوطة الشرقية فجر اليوم”.
وأشار “المرصد” إلى أن الحملة تتركز على مدينة معضمية الشام جنوب غربي العاصمة، مضيفاً أنه “القصف الأعنف الذي تتعرض له البلدة منذ بدء الحملات العسكرية للنظام” في المنطقة قبل أشهر طويلة، وأن “القوات السورية تحاول استعادة السيطرة” على المعضمية.
ولاحقاً، ذكر المرصد أن “الطيران الحربي نفذ سبع غارات جوية على مناطق في مدينة معضمية الشام، ترافقت مع قصف عنيف على المنطقة ومدينة عربين، وسط اشتباكات على أطراف المعضمية وداريا”.
كما أشار إلى قصف على مناطق في داريا ومدينتي زملكا وسقبا وبلدات جسرين والمليحة وبيت جن بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، والى غارات على مدينة كفربطنا وعين ترما.
وبث ناشطون أشرطة فيديو عدة على موقع “يوتيوب” حول القصف، يظهر في احدها أطفال يتم إسعافهم عبر وضع أقنعة أوكسجين على وجوههم وهم يتنفسون بصعوبة، بينما أطفال آخرون مغمى عليهم من دون آثار دماء على أجسادهم، ويعمل مسعفون أو أطباء على رش الماء عليهم. وفي شريط آخر، تظهر عشرات الجثث، بعضها لأطفال، مغطاة جزئياً بأغطية بيضاء ممددة على ارض غرفة.
وفي أول ردود الفعل العربية على المجزرة، طالبت جامعة الدول العربية فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة في سوريا بالتوجه فوراً إلى منطقة الغوطة والتحقيق في ملابسات ما جرى.
وأشارت الجامعة في بيان ، إلى أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي طالب “فريق المفتشين بالتوجه فوراً إلى الغوطة الشرقية والتحقيق حول ملابسات وقوع هذه الجريمة التي تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني”، مشدداً على ضرورة “تقديم مرتكبيها إلى العدالة الجنائية الدولية”.
دولياً، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى توجه المحققين الدوليين إلى الموقع الذي يشتبه في تعرضه لهجوم كيميائي، في وقت أعلن فيه وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن بلاده ستحيل ما أعلنته المعارضة عن مقتل المئات في الهجوم، إلى مجلس الأمن.
إلى ذلك، أكد رئيس الفريق الدولي للتفتيش عن الأسلحة الكيميائية، أنه يجب التحقيق في أنباء وقوع هجوم بغاز الأعصاب.
ونقلت وكالة الأنباء السويدية عن العالم السويدي أكي سيلستروم قوله أنه لم ير سوى لقطات تلفزيونية وإن ضخامة عدد القتلى المذكور يثير الريبة.
وقال للوكالة في اتصال هاتفي من دمشق “يبدو أن هذا شيء يجب النظر فيه”، مضيفاً “سيتوقف الأمر على أن تذهب أي دولة عضو بالأمم المتحدة إلى مجلس الأمن وتقول إننا يجب أن ننظر في هذه الواقعة. نحن في الموقع”.