اتهم رئيس برلمان جبهة البوليساريو، خطري أدوه، المغرب بدعم الجماعات المسلحة في الساحل الإفريقي بهدف ضرب استقرار دول المنطقة.
ونقلت إذاعة الجزائر الحكومية، اليوم الأربعاء، عن خطري، وهو أيضاً مسؤول الوفد الصحراوي المكلف بالمفاوضات مع المغرب، قوله في محاضرة ألقاها خلال أعمال الجامعة الصيفية لكوادر جبهة البوليساريو المنعقدة بمدينة بومرداس شمال شرق العاصمة الجزائر، إن “المغرب يأوي عناصر إرهابية وجماعات إجرامية كانت تنشط بشمال مالي وبعض المناطق الإفريقية”.
وأضاف “هي العناصر التي يحضرها لتنفيذ هجمات إرهابية لضرب استقرار المنطقة والتشويش على مسار الحل العادل للقضية الصحراوية وفق مبادئ الشرعية الدولية”.
وقال إن “السلطة المغربية وراء تأسيس جماعة التوحيد والجهاد (المالية) لإضعاف مواقف الدولة الصحراوية” مشيراً إلى “عملية اختطاف الرعايا الغربيين بمخيمات اللاجئين الصحراويين (في تندوف الجزائرية على الحدود مع الصحراء الغربية) وضرب مصالح بعض دول المنطقة على غرار الجزائر”.
وشدد على عزم البوليساريو “التصدي لكل هذه المساومات المغربية من خلال قدرات جيشها وكذا التعاون الأمني بين الدولة الصحراوية والعديد من دول المنطقة وهيئات الاتحاد الإفريقي”.
واعتبر خطري “تمسّك المغرب بطرح مسألة الحكم الذاتي مضيعة للوقت يتناقض مع جهود المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل ونهائي للقضية لأنه لا مستقبل للصحراويين إلا في ظل الاستقلال التام”.
وقال إنه “في حال قبول المغرب بخيار تقرير المصير من أجل الاستقلال فإن الدولة الصحراوية مستعدة للتفاوض معه حول المصالح الثنائية سيما الاقتصادية وحماية المستوطنين المغاربة بالإقليم الصحراوي”.
وهدّد خطري بأن “العودة للكفاح المسلح خيار وارد في ظل استمرار تعنت المغرب في التسوية الأممية للنزاع في الصحراء الغربية”، موضحاً في هذا السياق بأن المغرب “يضرب الشرعية الدولية بعرض الحائط وبدعم من بعض حلفائه الأعضاء في مجلس الأمن الدولي رغم أن كفاح الشعب الصحراوي وحقه في الاستقلال يحكمه إطار قانوني وشرعي من مسؤولية الأمم المتحدة”.