
شجار يومي بين مؤيدي مرسي ومؤيدي السيسي
في الوقت الذي يهتم الإعلام المصري والعربي بوضع القضائي للرئيس السابق حسني مبارك، تتواصل فيه حملة السلطة على جماعة الاخوان المسلمين، حيث باتت اجهزة الامن تلقي القبض يوميا على قادتها من الصف الاول والثاني وبعض العناصر ورجال الدين البارزين المقربين منها. وكانت اخر عمليات الاعتقال هذه توقيف احمد عارف، المتحدث الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين، في شقة بمدينة نصر في القاهرة، وأحمد أبو بركة القيادي في الجماعة في القاهرة ايضا، بحسب مصادر امنية. واصدر القضاء المصري في تموز/يوليو الماضي نحو 300 مذكرة اعتقال ومنع من السفر شملت قيادات واعضاء في جماعة الاخوان.
ومنذ ذلك الحين، القي القبض على عدد كبير من قيادات الجماعة والمئات من انصارها، بينهم مرشدها العام محمد بديع، اثر المواجهات التي تخللت التظاهرات التي اعقبت عملية فض اعتصامي انصار مرسي. وقبيل القبض على بديع الذي انكر التهم الموجهة اليه، فجر الثلاثاء، وجهت النيابة العامة اتهامات الى محمد مرسي، اول رئيس مدني منتخب في البلاد والذي تسلم الحكم عقب الاطاحة بمبارك، بالاشتراك في “قتل والشروع في قتل” متظاهرين امام القصر الرئاسي نهاية العام الماضي. وفي وقت تبدو فيه جماعة الاخوان المسلمين وكانها تواجه مشكلات تنظيمية، في ظل استجابة ضعيفة لدعواتها للتظاهر اليومي في ما اسمته “اسبوع رحيل الانقلاب”، دعا الائتلاف الاسلامي الرئيسي، “التحالف الوطني لدعم الشرعية”، الى تظاهرات “حاشدة” يوم الجمعة المقبل في اطار “جمعة الشهداء”.
واعلن الائتلاف في بيان عن انطلاق مسيرات من 17 مسجد في القاهرة، على ان “تنطلق مسيرات مليونية بعد صلاة الجمعة في جميع محافظات مصر”. من جهة اخرى، القت قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء القبض على 19 من عناصر الجماعات التكفيرية في منطقة العريش، بحسب مصدر امني اكد ان “القوات الامنية تمكنت من ذلك خلال حملة تمشيط ومداهمة للبؤر الاجرامية بالعريش والشيخ زويد وممن يتم الدفع بهم في استهداف الأكمنة الأمنية”.
وفي وقت سابق، قتل ضابط عسكري ومجند واصيب مجند آخر تابعون لقيادة الجيش الثاني الميداني في هجوم مسلح على كمين للقوات المسلحة في ناحية مركز ومدينة القنطرة بالقرب من منطقة ابو خليفة على طريق بورسعيد الإسماعيلية، بحسب مصادر عسكرية.