- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عبّاس يقدّم اقتراح «الدولة الفلسطينية»: حدود 1967 وتبادل أراضي

مع إغلاق أفق مجلس الأمن والأمم المتحدة بالنسبة إلى الدولة الفلسطينية، يبدو أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عاد ليطرق بقوة باب التسوية السياسية المجمّدة عبر تقديم اقتراح جديد إلى اللجنة الرباعية الدولية خاص بالدولة المقبلة. وكشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عن قيام عباس، مؤخرا، بتسليم مبعوثي الرباعية الدولية اقتراحا جديدا بشأن حدود الدولة الفلطسينية والترتيبات الأمنية مع إسرائيل، مشيرة إلى أن الرباعية طالبت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتقديم اقتراح مقابل، في حين أكد مبعوثه الخاص المحامي يتسحاك مولخو أن اقتراحاً من هذا النوع يقدم فقط في إطار مفاوضات مباشرة وسرية مع السلطة الفلسطينية.
وقالت الصحيفة إن الاقتراح الفلسطيني قد قدم في إطار المسار المقترح من قبل الرباعية، والذي أعلن عنه على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الثالث والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي بعد خطاب نتنياهو.
وكان قد تضمن اقتراح الرباعية الدولية أن يتم تقديم اقتراحات إسرائيلية وفلسطينية خلال ثلاثة شهور بشأن الحدود والترتيبات الأمنية تكون مدخلا لبدء المفاوضات. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل رحبت في حينه بمقترح الرباعية، وفي أعقاب ذلك وصل مبعوثو الرباعية الدولية عدة مرات إلى المنطقة لإجراء محادثات مع الطرفين.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي أوروبي، وصف بأنه مطلع على تفاصيل الاتصالات بين الرباعية وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، قوله إنه في اللقاء الأخير، في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، قدم رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إلى ممثلي الرباعية وثيقتين تتضمنان المقترح الفلسطيني.
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الأوروبي قوله إن عباس، وبهدف تجنيد المجتمع الدولي إلى جانبه، قدم المقترح الفلسطيني خلال أقل من شهر، كما التزم أمام الرباعية بتجميد كافة الخطوات في الأمم المتحدة حتى السادس والعشرين من كانون الثاني/ يناير المقبل، والذي تنتهي فيه مدة الشهور الثلاثة التي تضمنها مقترح الرباعية.
وبحسب الصحيفة فإن الوثيقة الأولى تتناول حدود الدولة الفلسطينية، وتتضمن خريطة ترسيم للحدود على أساس حدود 1967، وموافقة على إجراء تبادل أراض بنسبة 1.9% من مساحة الضفة الغربية. أما الوثيقة الثانية فتتناول الترتيبات الأمنية، وموافقة فلسطينية على نشر قوات دولية على طول الحدود مع إسرائيل وفي الأغوار، وتعهداً بعدم إقامة تحالفات عسكرية مع دول «معادية لإسرائيل»، وموافقة على إبقاء الضفة الغربية منزوعة السلاح.
وتابعت «هآرتس» أنه بعد يوم واحد من لقاء عريقات، اجتمع ممثلو الرباعية مع مبعوث الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاك مولخو، وأوضحوا له بأنهم معنيون بالحصول على اقتراح إسرائيلي مقابل بشأن الحدود والترتيبات الأمنية حتى نهاية كانون الثاني/ يناير. وأضافت الصحيفة أن مولخو رفض الاقتراح، وشدد على أن إسرائيل لن تتعاون في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أنه على الرباعية الدولية أن تعيد أبو مازن إلى المحادثات المباشرة مع نتنياهو وعدم إجراء مفاوضات باسم إسرائيل. ونقل عنه قوله إن إسرائيل لن تقدم اقتراحات مباشرة للسلطة الفلسطينية إلا في إطار مفاوضات مباشرة وسرية.
ونقلت عن المسؤول الإسرائيلي والدبلوماسي الأوروبي قولهما إن رد نتنياهو للرباعية وضع إسرائيل في صورة رافضة للسلام، في حين أن الفلسطينيين مبادرون ومعنيون بالدفع بما يسمى «عملية السلام». ولفتت الصحيفة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة توجه مسؤولون أوروبيون لإسرائيل بتوصيات تتضمن تقديم اقتراح مقابل حتى نهاية كانون الثاني/ يناير حتى لا يتم تحميل إسرائيل المسؤولية عن الفشل، إلا أن إسرائيل، بحسب «هآرتس»، لا تنوي الاستجابة لهذه التوصيات.